هل ينجح اليمن في القضاء على تنظيم القاعدة؟
قام قادة الجيش اليمني بإطلاق الدفعة الأخيرة لطرد مقاتلي القاعدة من أبين، ونشروا مئات الجنود وناقلات الجند المدرعة كتعزيزات.
حيث شوهدت ناقلات الجنود المدرعة والمركبات المسلحة وشاحنات الدعم وهي تتجه من المدينة إلى المقاطعة الجنوبية المجاورة. وقال محسن الوالي القائد العام لقوات الحزام الأمني: إن التعزيزات ستعزز عملية “سهام الشرق” لمحاربة فلول القاعدة الذين يعتقد أنهم يحتمون في منطقة المحفد الجبلية.
كما أوضح الوالي أن “قوات الحزام الأمني ستشدد نقاط التفتيش في المدن جنباً إلى جنب مع الأمن العام. حيث ستعمل قوات الدعم والتعزيز على محاربة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية في المناطق الجبلية. حيث يختبئون ويحاولون زعزعة الأمن”.
تحركات أمنية
أكدت صحيفة “آرب نيوز” الدولية، أن تنظيم القاعدة درب مسلحين وخطَّط لهجمات وخطف أسرى ووضعهم في مرتفعات أبين وشبوة الجبلية. تخضع كل من مجموعات الدعم والتعزيز والحزام الأمني لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال. وقال الوالي إن عدن ومدناً جنوبية أخرى تمتعت بسلام نسبي في الأشهر الأخيرة بسبب العمليات العسكرية في أبين وشبوة، والتي أجبرت العديد من مقاتلي القاعدة على الخروج من ملاذاتهم الآمنة منذ فترة طويلة، حيث تحركت القوات المؤيدة للاستقلال في المحافظات في سبتمبر ردا على سلسلة من الهجمات القاتلة للقاعدة ضد أهداف عسكرية واختطاف عمال الإغاثة.
وأضافت: إنه لأول مرة منذ سنوات، تمكنت القوات اليمنية من التقدم إلى الوديان الجبلية والوعرة في أبين، مثل وديان موجان وعمران والخيلة. والتي لطالما اعتبرت معاقل لتنظيم القاعدة حيث يتدرب المسلحون ويجندون المقاتلين بحرية ويخزنون الأسلحة، ووضع المسلحون الفارون أعدادا كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة في الوديان والجبال لمنع القوات من التقدم إلى معاقلهم.
ضربات قاضية
وبحسب الصحيفة الدولية، فقد تعرضت القاعدة لعدد من الضربات الشديدة في اليمن على مدى السنوات الست الماضية بعد أن قامت قوات عسكرية وأمنية، مدربة ومسلحة من قِبل التحالف العربي، بطردها من معاقلها الحضرية الجنوبية الرئيسية، ولا سيما المكلا، عاصمة حضرموت وبلدات لحج وأبين وشبوة.