بينما عول الإخوان على ترشيح الأمين العام لحزب العمل والإنجاز الإخواني عبداللطيف المكي للرئاسية معتبرين أنه فرصة أخيرة للعودة للساحة السياسية، قضت الدوائر الاستئنافية المتعهدة بالطعون في إطار نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية برفض الطعن أصلا في ملف  المكّي.

• هل تحل السلطات التونسية حركة النهضة الإخوانية؟

• مطالبات لحل حركة النهضة الإخوانية وتصنيفها تنظيماً إرهابياً

وكانت إدارة الحملة الانتخابية لعبد اللطيف المكي قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها قررت التوجه للقضاء للطعن في قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على خلفية رفضها ملف ترشح المكّي للانتخابات الرئاسية.

في السياق، اعتبر محمد الميداني المحلل السياسي التونسي أن عبداللطيف المكي هو “عصفور النهضة” الذي من خلاله تريد الحركة العودة للمشهد السياسي لكن السلطات التونسية تفطنت لمساعي الإخوان لاختراق الانتخابات الرئاسية، وبالتثبت في ملف الترشح تم التأكد بأن المكي قد قام بتزوير التزكيات الشعبية، بعد أن فقدت الجماعة ثقة الشارع.

• مساعي حركة النهضة الإخوانية للهيمنة على الشارع التونسي

• ما هو مستقبل حركة النهضة الإخوانية؟ هل اقتربت من نهايتها؟

وأكد في تصريح أن إخوان تونس حين أدركوا أن مؤامرات الفوضى وتوتير الأوضاع في البلاد لم تجدِ نفعا، قرروا التوجه نحو الانتخابات على أمل إعادة بناء للنفوذ السياسي.

وأكد أن المكي من الجناح المتشدد داخل الجماعة أو ما يعرف بجناح “الصقور” في حركة النهضة.

وأشار إلى أن المكي لم يتخلص من جلباب النهضة بالرغم من استقالته من الحزب بعد إجراءات 25 تموز/يوليو/تموز 2021، التي أطاحت بحكم الإخوان فهو لم يقدم رؤية نقدية لما تورطت فيه الحركة من أعمال عنف واغتيالات سياسية حيث سبق أن قال المكي إن “الإسلام السياسي قد يتغير من حزب إلى آخر لكنه لن ينتهي”.

• تونس.. مخططات النهضة الإخوانية التدميري لنشر الفتنة والتحريض

وأوضح أن “المكي من خلال تزوير تزكيات التونسيين أراد تكرار أساليب النهضة الرخيصة السابقة لكن لم يكن يتوقع أن عيون الدولة مفتوحة وبالمرصاد ضد أي فساد اخواني”.

يذكر أن  قرر القضاء التونسي قرر في تموز/يوليو الماضي، منع السفر وتحديد إقامة أمين عام حزب “العمل والإنجاز” عبداللطيف المكي كما تم منع ظهوره الإعلامي وفي وسائل التواصل الاجتماعي.

• حركة النهضة الإخوانية انتهت بشكل رسمي في تونس

• النهضة الإخوانية.. مخططات متواصلة لتأجيج الصراع في تونس

والأسبوع الماضي، أعلنت هيئة الانتخابات في تونس أنّها قبلت ملفات 3 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من أصل 17 مرشحا، وهم قيس سعيّد، ورئيس حزب حركة الشعب زهير المغزاوي، ومؤسس حركة “عازمون” عياشي الزمال.

تابعونا على