سياسة

هل تستحق قطر أن تكون حليفاً للولايات المتحدة؟


في ظل اللقاء الذي دار بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وأمير قطر تميم بن حمد. استفسر إيريك مانديل مدير شبكة المعلومات السياسية بالشرق الأوسط حول مدة استحقاق قطر بأن تكون حليفا رئيسيا للولايات المتحدة. مؤكدا على أنه من الواضح أن تقوم أميركيا بالمشاركة بالمصالح الجيوسياسية مع قطر. إلا أنه طالب بعدم ارتكاب بالخطأ بقراءة هذه المصالح بغية رؤية مشتركة للشرق الأوسط.

كما صرح إيريك من خلال مقال له على أن بايدن قال بهذا الشهر على أنه سيقوم بتبليغ الكونجرس بتعيين قطر حليف رئيسي من خارج الناتو (MNNA).

شكر قطر

وقد قام الرئيس الأمريكي بتقديم الشكر لحاكم قطر على مساعدته بالصراع القائم بين إسرائيل وفلسطين ومساعدة اللاجئين الأفغان.

وقد قال الكاتب إن هذا يدفع بنا نحو الاستفسار إذا ما كانت قطر أهل للثقة وموالية لأميركا كما يدعي بايدن؟ أم أنها ضرورة من الضعف الأمريكي؟ وهل سيتمكن بايدن من تخطي مخاوف حلفاء أميركا بالخليج، إسرائيل ووزارة الخارجية ويبيعها طائرات “إم كيو -9” ريبر التي تريدها قطر؟

مضيفا أنه يتجلى وجود مقايضة مباشرة بين الأمير والولايات المتحدة بالرغم من إنكار إدارة بايدن. فمقابل تزويد قطر أوروبا بالغاز الطبيعي سارعت أميركا لوضع البديل.

دعم قطر للراديكالية

ولفت على أن استحواذ روسيا على إمدادات الوقود بأوروبا يعد جرحا بقلب أمريكا. ونجم عن سياسية الإدارة المناخية خنق بإنتاج الوقود الأحفوري المحلي. الشيء الذي تسبب بإفلاس صناعة التكسير الهيدروليكي. وتحقيق الثراء لقطر مع عدم تحسين الوضع المناخي العام. حيث أن الأموال التي تحصل عليها قطر تنصب بدعم الراديكاليين الإسلاميين، وليس الأميركيين.

متابعا أن قطر تستضيف مقر القيادة المركزية بقاعدة العديد الجوية. مشددا على أن هذا بغية المصلحة الذاتية لقطر حيث إعتبر أن هاته القاعدة هي كذرع لمنع إيران من الاستيلاء على قطر.

كما أضاف أنه تستطيع أمريكا بحقيقة الأمر أن تجعل الإمارات تشيد منشأة جوية قادرة على حرمان الحكومة القطرية من نفوذها. مشير إلى تجاهل الغرب ممارسات الدوحة الخبيثة على غرار الدعم المالي لجماعة الإخوان.
كما قال إنه بحسب مدير منتدى الشرق الأوسط جريج رومان فالمفاوضة مع الطغاة لتوفير احتياجات الطاقة بالعالم الحر. يعد أسوء سياسية تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة واستقلال الطاقة. وتكون خسارة أميركا هي نهاية كل صفقة تجمع بين البلدين. وينصب اهتمام الولايات المتحدة على الرفع من صادرات الغاز الطبيعي المسال وتقويض قوة الشركات الرائدة المصدرة للغاز كروسيا وقطر.

وأوضح الكاتب أن الأمير القطري أثناء زيارته أخبر بايدن على الاستمرار بالعمل سويا بغية التوصل لطرق إحلال السلام بالمنطقة.

وبنطاق هذا استفسر الكاتب على كيفية تحقيق الاستقرار بالمنطقة من خلال استقبال مجموعة من المنظمات الإرهابية كحزب الله، طالبان، حماس وداعش.

معاداة أميركا والسامية

كما لفت أن قناة الجزيرة تقوم بنشر، طيلة عقود، قصص معادية لأميركا وللسامية. في حين كانت منصة للإخوان المسلمين والمتطرفين الإسلاميين. وقد كانت الجزيرة تعمل على مهاجمة حلفاء أميركا الخلجيين مصر، الإمارات والسعودية. مشيرا أنه قامت وزارة العدل الأميركية بسبتمبر 2020 بإلغاء تصنيف القناة كمنفذ إعلامي وعينتها وكيلاً لقطر.

وأفاد الكاتب على أن قطر وحكام آل ثاني كانوا بقمة سعادتهم باستقبالهم لقيادة طالبان وإرهابيين آخرين. وتحضي قطر بعلاقات مميزة مع قادة حماس وتستغل قطر هاته العلاقات بنقل الأموال لقطاع غزة حتى تتمكن من رشوة حماس لعدم شنها هجمات بالصواريخ على مناطق مدنية إسرائيلية. وتستخدم حماس بنفس الوقت الأموال من أجل تشييد أنفاق الإرهاب واقتناء المزيد من الصواريخ الفتاكة.

كما تطرق الكاتب للعلاقات القطرية مع إيران التي تعد معقدة نوعا ما جراء الضرورة الاقتصادية. إذ يتشاركون أكبر حقل للغاز بالعالم مع إيران. وتعد إيران أسوأ مناهض لأميركا بالشرق الأوسط.

وقد طرح الكاتب استفسارا حول ما إذا كانت قطر قد ساعدت أميركا في اعتدال إيران؟ وهل دعت إدارة بايدن قطر بأن تكون ذات فائدة أكبر؟

وقد لفت أن قطر ومن أجل تحسين صورتها بالولايات المتحدة قامت بحملات علاقات عامة طيلة سنوات وحملات سياحية. الشي الذي يساهم بتناسي الناس لدعمها للإرهابيين الذين قتلوا الأميركيين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى