سياسة

هدنة غزة: مبعوث ترامب في الدوحة وكشف تفاصيل جديدة عن الرهائن


على جانبي الخط الفاصل بين الإدارتين الأمريكيتين المنتهية ولايتها والمقبلة، تتأرجح مفاوضات هدنة غزة بين الصعود تارة والهبوط تارة أخرى.

فالمبعوث الخاص المعين للرئيس المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، صرح أمس الثلاثاء، بأنه كان في قطر “يعمل جنبا إلى جنب” مع مفاوضي إدارة جو بايدن، في محاولة أخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

أما ترامب، الذي أحضر ويتكوف إلى المنصة خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، فقد وصف مبعوثه بأنه “مفاوض عظيم”. وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب، أكد ويتكوف أن “إدارة بايدن هي رأس الحربة” في المفاوضات، وتطلعه على آخر المستجدات يوميا.

وقال إن الرئيس جو بايدن “لديه فريق قوي، وأنا أقدّر السماح لنا بالتعاون”. مشيرا إلى أنه سيعود إلى الدوحة اليوم الأربعاء.

في هذه الأثناء، ذكر مسؤول في إدارة بايدن، لصحيفة “واشنطن بوست”، أن بريت ماكجورك، المسؤول في مجلس الأمن القومي الذي يقود مفاوضات فريق بايدن، يتحدث “بانتظام” مع ويتكوف “وأن المناقشات بناءة”.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات الحساسة: “نحن نتقاسم الهدف المشترك المتمثل في إخراج الرهائن”.

قُطب العقارات

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن ويتكوف، قطب العقارات والصديق القديم للرئيس المنتخب ترامب، لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، لكنهم لفتوا إلى أنه كان مفيدا في تعزيز الرسالة الأمريكية الشاملة.

وأشاد ويتكوف بترامب فيما قال إنه “تقدم” في المحادثات التي، على الرغم من العديد من الصعود والهبوط، لم تنجح لأكثر من عام في تحرير حوالي 100 رهينة متبقين في غزة، بما في ذلك ما لا يقل عن 30 شخصا يُعتقد أنهم ماتوا ولكن لم يتم العثور على جثثهم.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسر مسلحو حماس 251 رهينة معظمهم إسرائيليون في هجوم على مستوطنات في غلاف غزة. وأُطلق سراح آخرين في وقت سابق، أو تمت استعادة جثثهم.

وردا على الهجوم، شنت إسرائيل حربا مدمرة ما زالت متواصلة على قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني.

ترامب والجحيم

وفي المؤتمر الصحفي، قال ترامب إنه لا يريد “الإضرار” بالمفاوضات الجارية لكنه كرر التهديد، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأضاف ترامب: “إذا لم يتم الاتفاق قبل تولي منصبي، والذي سيكون الآن بعد أسبوعين (20 يناير/كانون الثاني)، فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط. ولن يكون ذلك جيدا لحماس“.

تفاصيل الاتفاق المحتمل

وأوضح ويتكوف أن المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل في ​​محادثات الدوحة تدعو إلى إطلاق سراح 34 رهينة على مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن بايدن عن المراحل الثلاث المقترحة علنا، على الرغم من حدوث بعض التغييرات خلال المفاوضات اللاحقة.

ووافقت إسرائيل على سحب بعض القوات من عدة مناطق مأهولة بالسكان داخل غزة خلال المرحلة الأولى، لكن المفاوضات توقفت لعدة أشهر بسبب إصرار حماس، ورفض إسرائيل، الالتزام بسحب جميع قواتها وإعلان نهاية دائمة للحرب في المرحلة الثانية، عندما يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.

فيما تتضمن المرحلة الثالثة تشكيل حكومة غير تابعة لحماس في غزة والبدء في إعادة إعمار القطاع بشكل كبير.

من هم الأمريكيون الذين ستشملهم المرحلة الأولى؟

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في حركة حماس، يوم الثلاثاء، قالت إنه فضّل عدم الكشف عن هويته، أن مواطنين أمريكيين من بين أول 34 رهينة يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

والإسرائيليان الأمريكيان ساجوي ديكل تشين (36 عاما) وكيث سيجل (65 عاما) على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها حماس لوسائل إعلام مختلفة. وفق الصحيفة.

ويعتقد أن رهينة أمريكي آخر لا يزال على قيد الحياة، ولا تزال جثث أربعة آخرين محتجزة في غزة.

وبحسب المصدر نفسه ، فإن “المفاوضات المكثفة جارية في القاهرة والدوحة، مع تركيز المناقشات الحالية على المراحل الفنية للاتفاق”.

وفي بيان صدر يوم الإثنين، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأسماء الـ 34 طرحها المفاوضون الإسرائيليون في الأصل في يوليو/تموز الماضي.

وجاء في البيان “حتى الآن لم تتلق إسرائيل أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الذين وردت أسماؤهم في القائمة”.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى