سياسة

نصر الله يترقب اللحظة المناسبة للرد على إسرائيل


توعد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله الثلاثاء برد “قوي فعال” على مقتل القائد العسكري الكبير بالجماعة فؤاد شكر الأسبوع الماضي، وقال إن الجماعة ستتحرك إما بمفردها أو مع حلفاء بالمنطقة، فيما لا تزال دول إقليمية تتحرك لاحتواء التصعيد المرتقب والحد من تأثيراته.

وأضاف نصر الله أنه سينتظر اللحظة المناسبة للرد لكنه لم يلمح إلى طبيعته أو توقيته. وقال إن كل المحاولات الدولية لإثناء حزب الله على عدم الرد لا جدوى منها.

وتابع في كلمة بثها التلفزيون بعد مرور أسبوع على اغتيال فؤاد شكر في بيروت “ردنا آت إن شاء الله قويا فاعلا، وحدنا أو مع المحور، هذه معركة كبيرة ودم غال وعزيز واستهداف خطير ولا يمكن أيا تكن العواقب أن تمر المقاومة عليها (الهجمات الإسرائيلية) هكذا”.

وتجمع أعضاء وأنصار حزب الله لمتابعة كلمة نصر الله في الضاحية الجنوبية في بيروت. وقبل بدء الكلمة بقليل حلقت طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية محدثة انفجارات صوتية مدوية.

ودفع دوي الانفجارات السكان إلى الإسراع لفتح النوافذ لمنع تحطم زجاجها، أو الوقوف في الشرفات لإلقاء نظرة على الطائرات وهي تحلق فوقها. وقال نصر الله في بداية الكلمة إن الهدف من الانفجارات الصوتية كان استفزاز المجتمعين.

وتتزايد المخاوف من احتمال انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب شاملة بعدما توعد حزب الله بالثأر لمقتل فؤاد شكر، إضافة إلى غضب إيران من اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي.

السيسي وبايدن اتفقا على الاستمرار في العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار وفي الجهود لتنفيذ حل الدولتين باعتباره الضامن الرئيسي للاستقرار والأمن

وتكثف دول عديدة في المنطقة جهودها لتهدئة التوترات لمنع اتساع رقعة الحرب، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء لمناقشة الجهود المبذولة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان الثلاثاء إن السيسي شدد خلال الاتصال الهاتفي مع بايدن على “الرؤية المصرية حول خطورة التداعيات المترتبة على استمرار الحرب بقطاع غزة وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة، أخذا في الاعتبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يعتبر النواة الرئيسية لإعادة الهدوء والاستقرار بالإقليم”.

وأضاف البيان أن السيسي وبايدن اتفقا أيضا على “الاستمرار في العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار وفي الجهود لتنفيذ حل الدولتين باعتباره الضامن الرئيسي للاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة”.

من جهته، ذكر الديوان الأميري في قطر في بيان “جرى خلال الاتصال، بحث العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع”. وأضاف “كما استعرض الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

بدوره، حذر عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني خلال اتصالات هاتفية بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو من “خطورة توسع دائرة الصراع في الإقليم”.

وبحث الملك عبدالله مع ماكرون وميلوني وترودو “الجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد في المنطقة”، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، داعيا الى “تكثيف المساعي لوقف كل ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها”.

ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.

من جهة أخرى، أكد الملك عبد الله لماكرون وميلوني وترودو “أهمية الدفع باتجاه التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية”، وفق المصدر نفسه.

,في السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الثلاثاء مشاورات هاتفية مع نظرائه الأميركي أنتوني بلينكن، والصيني وانغ يي، والقطري محمد آل ثاني.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية بحث الصفدي وبلينكن في اتصال هو الثاني خلال اسبوع “الخطوات المطلوبة لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة”.

وكانت الغارة التي قتلت شكر في 30 يوليو/ تموز الماضي هي المرة الثانية التي تقصف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية خلال القتال المستمر منذ عشرة أشهر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي والذي يدور بالتوازي مع حرب غزة.

وقال حزب الله في وقت سابق إنه شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على موقعين عسكريين قرب عكا في شمال إسرائيل. وذكر أنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء جولاني ومقر وحدة إيجوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة”. وأضاف أنه استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية في موقع آخر.

وتابع الجيش الإسرائيلي إنه رصد عددا من الطائرات المسيرة المعادية وهي تعبر من لبنان واعترض واحدة منها. بينما صرح مسؤولون في القطاع الطبي بإسرائيل إن سبعة أشخاص نقلوا إلى مستشفى إلى الجنوب من مدينة نهاريا الساحلية، وإن أحدهم في حالة حرجة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الإصابات نجمت عن صاروخ اعتراضي “أخطأ الهدف واصطدم بالأرض، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين”. وأضاف أن الواقعة لا تزال قيد التحقيق.

وأضاف في بيان أن صفارات الإنذار دوت في عكا لكن تبين أنها إنذار كاذب. وقال إن سلاح الجو استهدف مبنيين لحزب الله في جنوب لبنان.

وذكرت مصادر طبية وأمنية في وقت سابق من الثلاثاء أن أربعة من مقاتلي حزب الله في ضربة إسرائيلية على منزل في بلدة ميفدون بجنوب لبنان على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى