سياسة

نصر الله يتجنب مواجهة إسرائيل ويدعم موقف حماس


الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يتملص من المواجهة مع إسرائيل بإعلان دعمه موقف حماس في التفاوض مع إسرائيل حول وقف إطلاق النار بغزة.

واليوم الأربعاء، أعرب نصر الله عن دعمه موقف حركة حماس في المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح نصر الله أن التوصل إلى اتفاق ينهي فوراً هجمات حزبه من جنوب لبنان.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أشهر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، تزداد حدته تبعاً للمواقف أو عند استهداف إسرائيل لقياديين ميدانيين.

وقال نصر الله خلال حفل تأبين لقيادي بارز قتل الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان: “تفاوض حماس عن نفسها وبالنيابة عن الفصائل الفلسطينية وأيضا بالنيابة عن كل محور المقاومة. وما تقبل به حماس نقبل به جميعا ونرضى به جميعا”.

وأضاف “لا نطلب أن ينسقوا معنا لأن المعركة بالدرجة الأولى هي معركتهم”، وذلك بعد أيام من استقباله وفداً من حماس برئاسة خليل الحية القيادي بالحركة جرى خلاله التباحث في “آخر مستجدات المفاوضات”، وفق بيان للحزب الجمعة.

تغيير

ومنذ يوم الأحد الماضي، سجّل تغيير في موقف حماس من المفاوضات، بعيد إعلان أحد مسؤوليها أن الحركة لم تعد تشترط أن تقبل إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار لبدء التفاوض على هدنة وإطلاق سراح الرهائن.

في حين تصرّ إسرائيل على أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يمكّنها من مواصلة القتال وتحقيق هدفها المتمثل بالقضاء على حماس.

وجاءت مواقف نصر الله في وقت يتوجّه فيه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ديفيد برنياع الأربعاء إلى الدوحة للبحث في سبل التوصل الى هدنة، وفق مصدر مطلع على المفاوضات.

«بلا نقاش»

كرر نصر الله التأكيد أنه “إذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار وكلنا يأمل ذلك (..) ستوقف جبهتنا إطلاق النار بلا نقاش، بمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات”.

ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه “بنى تحتية” تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.

وأوضح نصر الله أن مطالبة مسؤولين إسرائيليين بإبعاد مقاتلي حزبه الله لـ10 كيلومترات من الحدود “لا تحل” مشكلة إسرائيل لأنها “في مأزق” و”لا خيارات” لديها في الجبهة اللبنانية.

وشدّد على أن “المقاومة التي تطلق مئات الصواريخ وعشرات المسيّرات في يوم واحد على أهداف حساسة في شمال إسرائيل وفي عمق 30 و35 كيلومترا وفي الجولان، رسالتها أنها لا تخشى الحرب وليس لديها أي قلق من الذهاب إلى أي خيار”.

ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قتل 499 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 95 مدنياً و329 عنصرا من حزب الله، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 29 شخصاً.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى