سياسة

نشر التسامح ودحر الإرھاب رسالة الإمارات بالدورة الـ73 للأمم المتحدة


أشاد فلادیمیر إیفانوفیتش فورونكوف، وكیل الأمین العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرھاب، خلال لقاءه مع الشیخ نھیان بن مبارك آل نھیان، وزیر التسامح الإماراتي، في منتصف شھر سبتمبر الجاري، الحكیمة لنشر مبادئ التعایش السلمي ونشر قیم التسامح والاعتدال وتقبل الآخر. بما حققتھ دولة الإمارات من إنجازات كبیرة في مجال مكافحة الإرھاب والتطرف العنیف، وثمّن سیاستھا وفیما یلقي وزیر الخارجیة والتعاون الدولي الإماراتي الشیخ عبدالله بن زاید كلمتھ أمام اجتماعات الدورة الثالثة والسبعین للجمعیة العامة للأمم المتحدة الیوم، تلتزم أبوظبي بأولویات؛ أبرزھا دعم الاستقرار وتعزیز جھود الوقایة وتخفیف المعاناة الإنسانیة عبر تقدیم المعونات الإنسانیة والمساعدات الإنمائیة. الإقلیمي في منطقة الشرق الأوسط، ومواجھة تھدیدات الإرھاب والتطرف والنھوض بالسلام والدبلوماسیة رسالة الإمارات عكست موقفا راسخا ترجمھ نھج وممارسة على مختلف الساحات، بدایة من المشاركة الیمن، وموقفھا المناھض لجماعة الإخوان الإرھابیة والدول الداعمة لھا. الفاعلة في التحالف الدولي ضد تنظیم داعش في سوریا والعراق، أو ضد تنظیم القاعدة والحوثیین في ففي 22 سبتمبر عام 2014 ،شاركت الإمارات في الغارات الجویة الأولى للتحالف الدولي ضد داعش في سوریا، كما وفرت قاعدة لوجستیة لقوات أسترالیة عاملة ضمن قوات التحالف، كما شاركت قائدة مقاتلة إماراتیة في عملیات قصف مواقع تنظیم داعش في سوریا، بحسب ما أفاد مصدر إمارتي لوكالة الأنباء كانت قائدة التشكیل الجوي الذي قصف مواقع داعش. الفرنسیة حینھا، حیث أكد المصدر أن الرائد الطیار مریم المنصوري لم تحلق بالطائرة وحسب، بل إنھا وفي فبرایر 2016 ،أبدت الإمارات استعدادھا لإرسال قوات بریة إلى سوریا في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولایات المتحدة. وأكد وزیر الدولة الإماراتي للشؤون الخارجیة الدكتور أنور قرقاش أن أي حملة حقیقیة ضد التنظیم یجب أن تشمل قوة بریة، كما دعمت جھود التحالف الدولي في تدریب وتسلیح قوات سوریة من أجل التصدي للتنظیم الھمجي شمالي سوریا، حتى أعلن النصر على التنظیم في أوائل العام الجاري.

وفي الیمن، تواصل مقاتلات دولة الإمارات العاملة ضمن التحالف العربي سحق الإرھاب فالیمن منذ إطلاق عملیة عاصفة الحزم في مارس قبل 3 سنوات، وحتى عملیة السیف الحاسم ومعارك تحریر الحدیدة.
لكن الیمن المنكوب بالحوثیین لم یجد إلا في قوات التحالف العربي سندا لھ في معركتھ ضد التنظیمات الإرھابي أبرزھا الرمح الذھبي والفیصل والسیف الحاسم. الإرھابیة الأخرى وعلى رأسھا القاعدة، وقادت الإمارات سلسلة عملیات نوعیة ضد عناصر التنظیم وتمكن طیران قوات التحالف من دك معاقل تنظیم القاعدة في مدیریة الصعید بمحافظة شبوة جنوبي الیمن، ضمن عملیة السیف الحاسم ضد الإرھاب، في عملیة دشنھا التحالف لانتشال البلاد من أزماتھ.
وبات تنظیم القاعدة الإرھابي في بؤرة اھتمام التحالف بعد النجاحات التي حققھا ضد ملیشیات الحوثي على مختلف الجبھات.
وتمكنت قوات الشرعیة الیمنیة، بإسناد جوي لمقاتلات التحالف من تحریر وادي المسیني بحضرموت، من التنظیم الإرھابي، وذلك ضمن عملیة الفیصل، التي تنفذھا قوات النخبة الحضرمیة التابعة للقوات الشرعیة، وبدعم من القوات الإماراتیة.
وحررت قوات النخبة الحضرمیة الوادي بالكامل من عناصر تنظیم القاعدة، الأمر الذي كبد التنظیم عشرات القتلى، في عملیة ھجومیة كان للقوة الجویة للتحالف فیھا دور فاعل، وتحدیدا في تدمیر مواقع التنظیم، مع دخول القوات الأرضیّة التي أظھرت مدى جاھزیتھا القتالیة في مكافحة الإرھاب.
وكان التحالف العربي قد أطلق عملیة عسكریة لإنقاذ باب المندب (جنوب غرب الیمن) أحد أھم الممرات البحریة الدولیة من الإرھاب الإیراني، واستعادة السیطرة على المضیق الحیوي أواخر عام 2016 وبدایات عام 2017.
ومثّل قرار دولة الإمارات قطع العلاقات مع قطر، في خطوة مشتركة اتخذتھا أیضا السعودیة ومصر والبحرین، دلیلا على وعي قیادة الإمارات بضرورة تعریة الإرھاب ومنصاتھ والدول الإقلیمیة التي توفر لھ ملاذات آمنة ومصادر للتمویل.

وخلال الشھور التالیة على قرار المقاطعة، الذي صدر في یونیو عام 2017 ،تراكمت الأدلة على تورط قطر في دعم التنظیمات الإرھابیة في سوریا والعراق ولیبیا والصومال وغیرھا من الساحات الإقلیمیة.
كما انكشفت العلاقات بین قوى الشر في الإقلیم وبات معسكر الإرھاب متمترسا خلف شعارات الكراھیة الصادرة من طھران وأنقرة والدوحة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى