نزع سلاح حزب الله في محادثات باريس: ماذا يحمل قائد الجيش اللبناني؟
يلتقي قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل في باريس الأسبوع المقبل مسؤولين أمريكيين لبحث تسريع وتيرة نزع سلاح حزب الله.
ويأتي الاجتماع في وقت تضغط فيه كلّ من باريس وواشنطن على بيروت من أجل تسريع تطبيق قرار حصر السلاح، وفق ما أفادت مصادر مطّلعة على الملف الجمعة.
وتواصل إسرائيل في غضون ذلك تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب الدامية بين الطرفين التي استغرقت أكثر من عام قبل وقف هشّ لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
-
ضغط أميركي لفرض تهدئة مقيّدة بين إسرائيل وحزب الله
-
لبنان يغلق باب التفاوض مع طهران حول سلاح حزب الله
وقال أحد المصادر إنه “من المتوقع وصول رودولف هيكل الأربعاء” إلى باريس. ومن المقرر أن تشارك المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس كذلك في الاجتماع، لكن حضورها “ليس مؤكدا بعد”، بحسب ما قالت ثلاثة مصادر أخرى.
ويفترض أن يسبق هذا الاجتماع في باريس جلسة جديدة للجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان والتي من المقرر أن تعقد في 19 ديسمبر/ كانون الأول، بمشاركة مندوبين مدنيين لبناني وإسرائيلي.
وانضم المدنيان إلى هذه اللجنة الأسبوع الماضي في أول لقاء مباشر منذ عقود بين الطرفين، على وقع مخاوف من تصعيد إسرائيل عملياتها في لبنان.
-
حزب الله يطرق باب الفاتيكان.. بحثٌ عن شرعية أم اختراق للمشهد المسيحي؟
-
حزب الله تحت الضغط.. إسرائيل تدق أول مسمار في نعش الصبر الاستراتيجي
وتضمّ اللجنة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قال الأسبوع الماضي إن هذه المرحلة الجديدة من المفاوضات “تهدف أساساً إلى وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي اللبنانية”.
وأقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بدأ الجيش تنفيذها، على أن تنتهي المرحلة الأولى التي تشمل المنطقة الحدودية مع إسرائيل (جنوب الليطاني) بحلول نهاية العام.
وأجرى الموفد الفرنسي الرئاسي الخاص جان-إيف لودريان زيارة إلى بيروت يومي الإثنين والثلاثاء، التقى خلالها المسؤولين اللبنانيين على رأسهم رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام.
-
ضربات مركّزة جنوب لبنان.. إسرائيل تهاجم بنى عسكرية لحزب الله
-
مسؤول عراقي يوضح خلفيات إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب
وقال المتحدّث باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو إن “أولوية عمله كانت متابعة آلية مراقبة وقف إطلاق النار، وتنفيذ خطة القوات المسلحة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله”.
وكان حزب الله قد لوّح باللجوء إلى العنف في حال أصرت الحكومة على المضي قدماً في خطتها لنزع سلاحه، كما اعتبر أمينه العام نعيم قاسم أن مشاركة لبنان بمدني في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار خطيئة أخرى تُضاف لمطلب تسليم سلاحه.
ويعتقد طيف واسع من المراقبين أن الأضرار التي لحقت بالحزب خلال مواجهته الأخيرة مع إسرائيل أضعفته بشدة، وتزايدت هذه التقديرات بعد مقتل رئيس أركانه الجديد قبل أيام في غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية.
-
توتر في الضاحية.. حزب الله يودع رئيس أركانه ويترقب ضربات مقبلة
-
واشنطن ترفع السقف: تحذير شديد اللهجة لحزب الله
-
تصعيد خطير.. إسرائيل تضرب العقل العملياتي الثاني في حزب الله
-
بين واشنطن وبيروت.. ضغوط حزب الله تُفشل زيارة أمريكية رفيعة للجيش اللبناني
-
بين الغارات والتهديدات.. إسرائيل تسعى لفرض معادلة جديدة على حزب الله
-
حملة أمريكية لتجفيف الموارد المالية لحزب الله وإضعاف قدرته العسكرية
-
حزب الله يُحدث قفزة نوعية في التسلح: منظومات دقيقة ومسيرات متطورة







