موقع بريطاني: تركيا تقوم باستغلال الفقراء في إدلب السورية لتجنيدهم
ذكر موقع بريطاني بأن تركيا تقوم باستغلال الفقراء في إدلب السورية وذلك من أجل تجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى ليبيا، إذ يتم تدريبهم على حروب الشوارع والعصابات بهدف إنهاك قوات الجيش الوطني الليبي.
وحسب ما ذكر موقع إنفستيجيتف جورنال البريطاني بأن تركيا تقوم بتجنيد المرتزقة في إدلب في حين أنها تركز بالدرجة الأولى على الفقراء المدقعين حتى بتم إقناعهم بسهولة، كما أنها تمارس ضغوطا عليهم حتى ينضموا لصفوف مليشيات السراج.
وكان الموقع قد أجري تحقيقا استقصائيا مع مرتزقة سوريين في ليبيا، حيث قال أحدهم ويسمى أحمد بأننا لا نعرف من نقاتل لكننا تأكدنا أن كل مسلح له 2000 دولار شهريا، وأوضح بأنه يتلقى تدريبات على يد أتراك.
كما أضاف بأن غالبية المسلحين ليس لديهم فكرة على طبيعة الصراع في ليبيا، لكننا ننصاع للأوامر من أجل المال. وبخصوص تواجد جنود أتراك في ليبيا، فقد قال إنهم متواجدون داخل المعسكرات وعددهم ليس بالقليل، بالإضافة إلى مستشارين عسكريين لكنهم يعيشون في مكان منفصل.
هذا وقد أكد أيضا أحمد بأنهم يريدون الفرار من القتال بمعارك لا يعرفون عنها شيئا غير أنهم يقاتلون ضد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وأعرب عن رغبتهم في الفرار إلى إيطاليا والعيش كمدنيين وليس كمقاتلين، وقال أيضا بأن السلطات التركية تعلم بأننا لا نرغب في القتال وسبق وتم تحذيرنا من الفرار من محاور القتال.
كما أوضح المرتزق السوري بأن مسلحي تنظيم داعش يتواجدون معهم أيضا في المعسكرات، وبأن الجيش الوطني الليبي يعلم ذلك، وتمكن من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي.
وكان أحمد قد فرمن سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية والمعروفة باسم قسد، جراء العدوان التركي على الشمال السوري في أكتوبر 2019، وفق ما ذكر الموقع.
أما بخصوص خطة القتال في محاور طرابلس، فقد قال المرتزق السوري بأنه كان جزءًا من مجموعة مكونة من 70 مقاتلا، وأن المجموعة يتم تقسيمها بين القوات البرية والقناصة، موضحا بأنه لم يكن يتم تدريبهم على القتال المعتاد ولكن تدريبات على حروب الشوارع والعصابات.
وكان البرلمان التركي قد وافق في أوائل الشهر الجاري، على إرسال قوات إلى ليبيا بهدف دعم مليشيات السراج التي تسيطر على طرابلس، وكان قد صوت 325 نائبا لصالح إرسال قوات تركية إلى ليبيا بينما صوت 184 عضوا على عكس ذلك، وكان ذلك خلال جلسة طارئة كان قد عقدها البرلمان التركي بناء على طلب من الرئيس رجب طيب أردوغان.
في حين قد رفضت المعارضة التركية موافقة البرلمان على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، وقد غضب أحزاب الشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي الكردي، والخير والسعادة، من استهانة أردوغان بحياة الجنود.
إن عملية نقل المقاتلين من سوريا إلى طرابلس ماتزال مستمرة، بالرغم من أن أردوغان تعهد في البند الخامس من بيان مؤتمر برلين بعدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة، وهذا ما أكده المرصد السوري حيث كشف عن وصول أكثر من 3000 مرتزق سوري للقتال بجانب مسلحي الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.