منظمة العفو الدولية: إيران ترهب العمال أمنيا لوقف احتجاجاتهم
انتقدت رها بحريني، الباحثة في الملف الإيراني بمنظمة العفو الدولية، اعتقال السلطات الإيرانية للناشط العمالي إسماعيل بخشي، والحقوقية سبيدة قليان قبل أيام، لا سيما عقب بث اعترافات إجبارية لهما عبر التلفزيون الرسمي، وطالبت المنظمة طهران بالإفراج فورا عنهما.
وفي مقابلة مع إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث من التشيك)، أكدت رها بحريني أن الأجهزة الأمنية الإيرانية تسعى لإيجاد فضاء من الترهيب والتخويف بغية منع الاحتجاجات العمالية المنددة بإهدار حقوق وظيفية، مشددة على رفضها بث السلطات الإيرانية وثائقي مثير للجدل ينطوي على اتهامات دون أدلة للناشط العمالي والحقوقية؛ فيما طالبت بتوفير فرصة للعمال للتعبير عن مطالبهم في أجواء سلمية.
وأعربت منظمة العفو الدولية (منظمة حقوقية غير حكومية مقرها في لندن)، عن قلقها من احتمالية تعرض قليان وبخشي لمزيد من التعذيب وسوء السلوك وهما رهن الاعتقال في السجون الإيرانية حاليا.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الإثنين، أن سلطات طهران اعتقلت مجددا ناشطا عماليا اتهم وزارة الاستخبارات بالتورط في تعذيبه بوحشية داخل محبسه مؤخرا، فضلا عن القبض على ناشطة حقوقية بدعوى تضامنها معه في تلك الواقعة.
وزعمت فارس أن أجهزة أمنية إيرانية اعتقلت بخشي بينما كان يعتزم الالتحاق بمجموعة معارضة في الخارج تدعو لإسقاط النظام، في الوقت الذي كان يخطط لتسليط الضوء على واقعة تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله بسجن إيراني، وفق قولها.
وأعلنت الناشطة الحقوقية سبيدة قليان في تغريدة موجزة على موقع تويتر، تعرضها للاعتقال مجددا من قبل قوات أمن إيرانية، على خلفية تضامنها مع واقعة تعذيب إسماعيل بخشي، إضافة إلى تعرضها لاعتداءات بدنية في السجن مؤخرا.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي بث قبل أيام وثائقيا بعنوان المؤامرة المحروقة، ينطوي محتواه على اعترافات وٌصفت بالإجبارية لنشطاء إيرانيين تعرضوا للاعتقال مؤخرا، فضلا عن وقوف جهات أمنية وراء إعداده على هذا النحو، بحسب مصادر حقوقية.
واعتٌقل بخشي للمرة الأولى مطلع نوفمبر الماضي بالتزامن مع إضراب واسع لعمال قصب السكر في مصنع هفت تبه بنطاق خوزستان، قبل أن يٌطلق سراحه مؤقتا بضمان مالي في ديسمبر الماضي.