منظمات إسلامية تطلق حملة ضد الرئيس الأمريكي
بسبب الدعم “اللّامحدود” الذي يبديه لإسرائيل في حربها على غزة، أطلقت منظمات مدنية إسلامية أمريكية حملة “تخلوا عن بايدن” في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفي اليوم الأخير من مؤتمر “MAS-ISNA”، أحد أكبر التجمعات السنوية للمنظمات الإسلامية في أنحاء الولايات المتحدة، تم عقد مؤتمر صحفي مشترك في مدينة شيكاغو (شمال شرق)، حيث أعلنت بعض المنظمات الإسلامية تحويل الجهود التي سبق أن أطلقوها في بعض الولايات إلى حملة جديدة في جميع أنحاء البلاد.
وفي حملتها التي حملت عنوان “تخلوا عن بايدن“، استهدفت المنظمات الإسلامية الرئيس بايدن، وطالبت المسلمين الأمريكيين بعدم التصويت له في الانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بحسب ما نقلته وكالة (الأناضول).
المنظمات التي شجعت الحملات ضد بايدن، خاصة في “الولايات المتأرجحة” التي ستحدد مصير الانتخابات، اتهمت الرئيس الأمريكي بـ “التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة”.
وقال المتحدث باسم الحملة البروفيسور حسن عبد السلام في المؤتمر الصحفي: “نحن نقوم بحملة ضد الرئيس، والفكرة الأساسية هنا هي القيام بحملة ضده، والتأكد من أنّه سيخسر انتخابات 2024”.
وأضاف: “لقد خاننا الرئيس بايدن، لأنّه استهتر بكرامة الإنسان وحياته (في غزة)، ما معنى التصويت لك عندما لا يستطيع (2.2) مليون غزي حتى من الوصول إلى الماء؟”.
كما أوضح عبد السلام أنّهم لا يعتزمون التصويت لمنافس بايدن المحتمل دونالد ترامب، وقال: “نريد شخصاً يأخذ في الاعتبار الحقوق والقيم الأساسية التي تقوم عليها الولايات المتحدة ليكون رئيساً”.
وأظهرت دراسة لمركز (بيو) للأبحاث بشأن انتخابات 2020 أنّ نحو 60% من المسلمين الأمريكيين الذين شاركوا في التصويت منحوا أصواتهم لبايدن.
وكانت وكالة (أسوشيتد برس) قد ذكرت في وقت سابق أنّ الديمقراطيين فى ميتشيجان قد حذروا البيت الأبيض بأنّ تعامل بايدن مع حرب إسرائيل على غزة يمكن أن يكلفه دعم كبير بين العرب الأمريكيين، بما يمكن أن يغير نتيجة انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.