قرَّرت الحكومة المغربية منح إعانة إجمالية بمبلغ شهري محدد بـ 1250 درهما (حوالي 122 دولارا) للأطفال ضحايا زلزال الحوز، إلى جانب استفادتهم من الدعم المعنوي الممنوح من طرف الدولة.

وأمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بالتَّكفل الفوري بالأطفال الذين فقدوا أسرهم وأضحَوا بدون موارد؛ إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في الثامن من سبتمبر، وامتدت آثاره إلى عدة أقاليم مجاورة.

• المغرب.. تحذيرات من التلاعب في مساعدات “زلزال الحوز”

وبحسب مشروع قانون سيعرض على المجلس الوزاري، تُمنح صفة مكفولي الأمة للأطفال الذين توفي آباؤهم أو سَندهم الرئيسي إثر زلزال الحوز، أو أصبح عاجزا بدنيا عن القيام بواجباته العائلية.

حقوق وامتيازات

ويخول مشروع القانون لمكفولي الأمة مجانية العلاج في المؤسسات الصحية المدنية والعسكرية التابعة للدولة. وتخفيضات عبر وسائل النقل، إضافة إلى تكفل الدولة بمجموع أو بعض المصاريف المتعلقة بالدراسة.

كما تُمكِّن هذه الصفة الأطفال من الأسبقية في التسجيل بالمؤسسات التعليمية والحصول على المنح الدراسية، فضلا عن الرعاية المعنوية والمساعدة المادية حتى بلوغ سن العشرين على الأكثر.

• زلزال المغرب يؤدي إلى أزمة في إثبات الهوية بسبب فقدان الأوراق الثبوتية

وقال رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري بجامعة ابن طفيل في القنيطرة : “قانون سنة 1999 المنظم لمكفولي الأمة يعرفهم بأنهم الأطفال المغاربة الذين قُتل آباؤهم أو أولياء أمورهم الرئيسيون في الدفاع عن المملكة. أو أثناء قيامهم بمهام المحافظة على السلم أو عمليات إنسانية بأمر من القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية”

وأضاف: “بناء على مشروع القانون الجديد سيحظى أيتام الزلزال أيضا برعاية الدولة المغربية إلى غاية بلوغهم سن الرشد. ما يخول لهم استفادة بشكل استثنائي من بعض الامتيازات. خاصة العمل في الإدارات العمومية، والاستفادة من مجانية التطبيب في المستشفيات العمومية”.

من جانبه، قال سعيد محسن. المحامي في هيئة مدينة مراكش : “قرار التكفل بأطفال الزلزال تجسيد لحُب الملك وارتباطه بشعبه. وتأكيد على أنه لن يتخلى عن فرد من أفراد الوطن.. المشروع تجسيد آخر للُحمة أبناء الشعب وتضامنهم”.