سياسة

مفاوضات الهدنة في غزة تلوح بالأفق.. هل تبشر بالاستقرار أم تزيد التوتر؟


قال دبلوماسيون كبار من قطر والولايات المتحدة إن مفاوضين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في الدوحة خلال الأيام المقبلة لمحاولة استئناف محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.

وتقوم قطر ومصر بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات على مدى أشهر والتي توقفت في أغسطس/آب من دون الاتفاق على إنهاء القتال، الذي اندلع بعدما شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.

وتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع على أمل إحياء المحادثات إثر مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي تقول واشنطن إنه كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.

وأضاف بلينكن للصحفيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني “تحدثنا عن خيارات الاستفادة من هذه اللحظة والخطوات المقبلة للمضي قدما في العملية”. وتابع “أتوقع أن يجتمع مفاوضونا خلال الأيام المقبلة”.

وقال إنه لم يتحدد بعد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في مفاوضات جديدة، لكنه حثها على فعل ذلك، فيما أحجم عن الإفصاح عمن سيحضرون محادثات الدوحة، لكنه قال إن واشنطن تتحدث مع الوسطاء القطريين والمصريين عن “خيارات مختلفة” لاستئناف المحادثات.

وقال بلينكن “بالعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن، فمن الأمور التي نفعلها النظر في ما إذا كانت هناك خيارات مختلفة يمكننا المضي فيها قدما لتوصلنا إلى نهاية، لتوصلنا إلى نتيجة”.

ومنذ مقتل السنوار في الأسبوع الماضي، تواصل إسرائيل عملياتها المكثفة في شمال غزة، ويخشى فلسطينيون ومنظمات الأمم المتحدة من أن تكون العمليات محاولة لعزل الشمال عن بقية القطاع.

وقال الشيخ محمد إنه من المقرر أن يتوجه مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة لحضور المحادثات المقبلة، وتوقع أن تعود المفاوضات إلى مقترح تم بحثه في الجولة الأخيرة.

وذكر أن المسؤولين القطريين اجتمعوا أيضا مع قيادات في حماس في الدوحة خلال اليومين الماضيين، مضيفا “حتى الآن، لا وضوح بشأن طريق المضي قدما”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) سيتوجه إلى الدوحة يوم الأحد لمحاولة استئناف محادثات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ودعا منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة اليوم الخميس رئيس الوزراء إلى التوصل لاتفاق مع حركة حماس في شأن الافراج عنهم.

وقال المنتدى في بيان “نطلب أن يمنح نتنياهو فريق المفاوضين كل السلطة للتوصل الى هذا الاتفاق. الوقت ينفد بالنسبة الى الرهائن”، مطالبا “القادة الدوليين بممارسة أكبر قدر من الضغط على حماس”.

ولم تعيّن حماس حتى الآن خليفة للسنوار الذي اختارته بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق في يوليو تموز.

وذكر الشيخ محمد أن مصر تشترك بشكل منفصل في محادثات مع حماس، مضيفا أنه يأمل أن تثمر هذه المحادثات عن شيء إيجابي.

وأعلن مسؤول في حماس أنّ وفدا من الحركة ناقش في القاهرة اليوم الخميس مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، مؤكدا “جاهزية” الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل وقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.

وشدّد على أنّ الحركة “أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادّة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات”.

من جهته، صرّح مصدر مصري مسؤول أنّ “قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى ناقشت الأوضاع الجارية في قطاع غزة وسبل تذليل العقبات التي تواجه الجهود المبذولة لوقف التصعيد في القطاع”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى