متابعات إخبارية

مشروع «مونتانا».. سفن حربية عملاقة لم ترَ مياه المحيط


بحلول عام 1940 كان طابع الحرب البحرية في العالم يتغير، فقرر المجلس العام للبحرية الأمريكية إجراء دراسات لإنتاج تصميم للسفن الحربية العملاقة.

وانتهت الدراسات إلى تصميم السفينة الحربية “مونتانا” التي كان يُفترض أن يبلغ وزنها نحو 71 ألف طن، مقارنة بسابقاتها من فئة “آيوا” التي بلغ وزنها 58 ألف طن، وفقا لما ذكره موقع “ناشيونال إنترست”.

وصُممت “مونتانا” لتحتوي على 4 أبراج مدافع ثلاثية بقطر 16 بوصة وعيار 0.50 قادرة على إطلاق مقذوفات يصل وزنها إلى 2700 رطل على مدى 20 ميلاً، وهو ما يزيد بمقدار برج واحد عن الأبراج الموجودة على متن السفن الحربية من فئة “آيوا”.

وبعبارة أخرى، كان مفترضا أن “مونتانا” أكثر تدميراً من أعنف بطارية مدفعية أرسلتها البحرية الأمريكية إلى البحر على الإطلاق.

وعلاوة على ذلك، أحيطت “مونتانا” بما يكفي من الدروع لتحمل أي هجوم، وهو ما كانت تفتقر إليه السفن من فئة “آيوا”، حيث بخل مصمموها عمدا في تدريعها، لتوفير الوزن وتعزيز السرعة.

و”آيوا” خفيفة الوزن نسبيا بلغت سرعتها 35 عقدة، في حين صُممت “مونتانا” بسرعة قصوى أقل، تبلغ 28 عقدة فقط، في مقابل درع أقوى ضد إطلاق النار والطوربيدات والقنابل.

ومع وجود مساحة أكبر لتثبيت المدفعية وأجهزة الاستشعار كان من الممكن أن تتفوق سفن “مونتانا” على أسلافها في القوة النارية من جميع الأنواع على حساب إبطاء الأسطول ببضعة عقد.

ولقرون من الزمان كانت السفن الحربية تقاتل بعضها بعضا من أجل التفوق البحري، ومع اقتراب عصر المعارك النارية البحرية من نهايته، بحلول منتصف القرن الماضي، كان من سوء تصميم الأسطول أن يتم الاستعانة بالقوى العاملة واستخدام أموال دافعي الضرائب في صنع قطع بحرية أكبر حجما وأكثر تعقيدا، لذلك رأى المسؤولون الأمريكيون أن “مونتانا” غير مناسبة ورجعية، واتخذ قادة البحرية قرارا بعدم تصنيعها وتحديث مخزون الأسطول الموجود لمواكبة العصر الجديد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى