مشرعون أمريكيون يضغطون على مصر بشأن المناطق الآمنة في غزة
في ظل الحديث عن مخطط إسرائيلي لتهجير سكان غزّة وتوطينهم في سيناء المصرية، تخطط مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لحث مصر على ما اعتبروه “بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس)“، وفق ما ذكر موقع (أكسيوس).
ومع تزايد الانتقادات المصرية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ذكر الموقع أنّ الرسالة الموجهة إلى السفير المصري لدى الولايات المتحدة معتز زهران تدعو مصر إلى “العمل بشكل عاجل” مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى من أجل “إنشاء مناطق آمنة في جنوب غزة”.
وكتبوا أنّ المناطق الآمنة يجب أن تشمل “ممرات وصول إنسانية للمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ هرباً من القتال في شمال القطاع“.
وجاء في الخطاب أنّ “مصر لاعب عالمي رئيسي، وشريك أمني ثابت للولايات المتحدة، ولذلك نحثها على الاعتراف بمسؤوليتها الإنسانية في حماية حياة الأبرياء”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد اتهم إسرائيل بتنفيذ “عقاب جماعي” ضد المدنيين الفلسطينيين، بدلاً من التصرف دفاعاً عن النفس.
وأثارت دعوة إسرائيل للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة والتحرك جنوباً قلق مصر، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.
وقد رفض المصريون السماح للمواطنين الأجانب بمغادرة غزة عبر معبر رفح، حتى توافق إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووفقاً للموقع، أبرز الأسماء الموقعة على الخطاب النائب الجمهوري من ولاية يوتا بليك مور، والديمقراطي من إلينوي براد شنايدر، والديمقراطي من نيويورك دان غولدمان، والجمهوري من ولاية ألاباما روبرت أديرهولت.
وأوضح الموقع أنّه تم توزيع الرسالة على المشرعين للحصول على التوقيعات، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر ورسالة بريد إلكتروني إلى مكاتب الكونغرس حصل عليها (أكسيوس).
وقالت الرسالة إنّ العمليات الإسرائيلية “مصممة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين”، وأعربت عن قلقها بشأن “أرواح المدنيين الأبرياء التي تعرضها (حماس) للأذى عمداً”، وأضافت أنّ الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة “مدفوعة بوحشية (حماس)”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، وقال: إنّ “من الضروري أن يبدأ تدفق المساعدات إلى غزة في أقرب وقت ممكن”.
كما أعلن بلينكن أنّ الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل الأربعاء، للتضامن معها “في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته ضدها حركة حماس قبل (10) أيام”.
وقال شاهد لوكالة (رويترز) الإثنين: إنّ شاحنات تحمل مساعدات لقطاع غزة تتجه من العريش في شبه جزيرة سيناء المصرية باتجاه معبر رفح، ولم يتضح متى أو ما إذا كان المعبر سيُفتح.
وأدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في أعقاب الهجوم إلى مقتل (2750) شخصاً، وإصابة (9700) آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.