مساعي الإخوان لدعم العنف في طرابلس وعودة الاشتباكات المسلحة
منذ عام 2011 وتشهد ليبيا أحداثا دامية، في أعقاب تدخل دولي في البلاد تسبب في إسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأدخل البلاد في أزمات العنف والفوضى في ظل انتشار كبير للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.
وقد تحولت ليبيا إلى ساحة معارك للأطماع الخارجية الساعية وراء الثروات النفطية التي جعلت من ليبيا إحدى أغنى دول المنطقة، وانتخابات 2014. كانت نقطة تصاعد الصراعات التي تحولت إلى حروب أهلية وذلك بعد انقلاب تيار الإسلام السياسي وعلى رأسه جماعة “الإخوان” على نتائج الانتخابات.
اشتباكات طرابلس وتحريكها من قِبل الإخوان
وقد أعادت الاشتباكات التي شهدتها طرابلس أخيراً بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة الليبية هناك، قضية التنافس بين الجماعات المسلحة وعدم وجود قيادة موحدة لها وكذلك فوضى السلاح.
حيث كانت اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء 18 أغسطس بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة. وهما القوتان العسكريتان الأكثر نفوذا في طرابلس والمواليتان للحكومة الليبية في طرابلس. وبدأ القتال في وقت متأخر من مساء الاثنين بعد احتجاز قوة الردع الخاصة. التي تسيطر على مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس، محمود حمزة قائد اللواء 444 أثناء محاولته السفر.
الأذرع العسكرية الإخوانية
أكدت مصادر خاصة مطلعة أن جماعة الإخوان الإرهابية ومعها أنصار لها يحاولون إشعال الفتيل من جديد مثلما قامت في بداية الأزمة. حيث تسعى إلى قتال بين قوة الردع الخاصة واللواء 444 وهما من أقوى الفصائل المسلحة في طرابلس. واندلاع القتال بينهما يزيد من أوجاع طرابلس، وذلك في ظل محاولات أممية كثيرة لبناء البلاد سياسياً.
كما أشارت المصادر الخاصة إلى أن تنظيم الإخوان في ليبيا، يسعى لتقوية ذراعه العسكرية في طرابلس. بعدما تمكنت الميليشيا الأخرى من تدميره عسكريا والهدف هو الهيمنة على قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وتطويعها لخدمة مشروعه السياسي.
وكذلك رغبة المتشددين الجامحة في السيطرة عسكريا وسياسيا. وسحب البساط من تحت أقدام “الميليشيات الطرابلسية”، التي لطالما مثلت عائقا أمام تواجدهم بطرابلس.