دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ19 لاعتلائه العرش، الأحد، حكومة بلاده إلى إعادة هيكلة شاملة وعميقة، مؤكدا أن النقد الذاتي فضيلة وظاهرة صحية. وقال محمد السادس، إن تصحيح الاختلالات يقتضي عملا جماعيا وتنسيقا بين الفاعلين، وأن الخاسر الأكبر من إشاعة الفوضى هو الوطن والمواطن على حد سواء، مشددا على ضرورة الوقوف ضد الفوضى واستتباب الأمن، وخلق فرص الشغل والعيش الكريم للمواطنين.
وفيما يخص الجانب السياسي، نوه العاهل المغربي بأهمية تعزيز الثقة داخل المجتمع، مشيرا إلى أن الأحزاب الجادة هي التي تقف وراء المواطن، كما يتعين على هذه الأحزاب استقطاب نخب جديدة وتجديد نخبها، وتجديد آليات وأدوات عمل الأحزاب والتجاوب مع مطالب المواطنين وتحقيق الأهداف.
وأكد الملك محمد السادس، اهتمامه بشأن الاجتماعي، وشدد على أن عددا من البرامج التنموية لا تحقق أثرها الاجتماعي بالرغم من كلفتها المالية العالية، داعيا في الوقت ذاته إلى تحسين مردودية البرامج الاجتماعية والدعم الاجتماعي، وحسن اختيار المستفيدين منها عبر أنظمة معلوماتية دقيقة.