محطة “نور أبوظبي”..خطوة الإمارات كأفضل الدول التي اقتحمت عالم الطاقة
خطت الإمارات خطوات متقدمة وضعتها في قائمة أفضل الدول التي اقتحمت عالم الطاقة النظيفة والمتجددة، من أجل الحفاظ على البيئة.
ومن بين المشروعات الضخمة التي نفذتها دولة الإمارات العربية المتحدة، محطة “نور أبوظبي” العملاقة.
أكبر محطة مستقلة
وفي يونيو/حزيران من 2019، أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، الشركة الرائدة بمجال تخطيط وشراء وتوفير المياه والكهرباء في الإمارات،عن بدء التشغيل التجاري لمحطة “نور أبوظبي”.
وتعد “نور أبوظبي”، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية قدرها 1,177 ميجاوات.
و يمثل المشروع علامة بارزة ليس فقط لدولة الإمارات والمنطقة، ولكن لقطاع الطاقة الشمسية العالمي ولمستقبل الطاقة المتجددة.
ويتيح المشروع لأبوظبي زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة والحد من استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء؛.
الأمر الذي يساعد على جعل الطاقة أكثر استدامة وكفاءة ويقلل الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي بمقدار مليون طن متري سنويا، وهو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من شوارع الإمارة.
وتم إنشاء محطة “نور أبوظبي” في منطقة سويحان بأبوظبي بتكلفة إجمالية 3,2 مليار درهم، وهي مشروع مشترك بين حكومة أبوظبي وائتلاف يضم شركة ماروبيني اليابانية وشركة جينكو سولار القابضة الصينية.
طاقة إنتاجية
وتضم المحطة التي توفر طاقة إنتاجية تكفي لتغطية احتياجات 90 ألف شخص، أكثر من 3,2 مليون لوح شمسي تم تركيبها على مساحة 8 كيلومترات مربعة، وعدا عن حجم الموقع، سجلت “نور أبوظبي” رقما قياسيا جديدا عند تقديم العطاءات، حيث استقطبت التعرفة الأكثر تنافسية على مستوى العالم بقيمة 8,888 فلس لكل كيلوواط ساعة.
يمثل إنجاز هذا المشروع علامة فارقة في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تم إطلاقها في عام 2017 بهدف رفع نسبة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%، ويأتي ذلك تماشيا مع استراتيجية تحول القطاع من خلال توفير مصادر طاقة بديلة يمكنها مساعدتنا على تعزيز استدامة قطاعات المياه والكهرباء.
محطة نور أبوظبي
تساهم الطاقة المتجددة التي تولدها محطة نور أبوظبي في تحسين استخدام الموارد الطبيعية، ويعكس النجاح في إنجاز هذا المشروع الضخم في الموعد المحدد ووفقا للميزانية المقررة التزامنا بضمان طاقة مستدامة للمستقبل، ويعد دليلا ملموسا على إمكانات أبوظبي التي تؤهلها لتنفيذ مشاريع طاقة عالمية المستوى.