“ماسك” بالقمة العالمية للحكومات للمرة الثانية.. لماذا؟
بعد 6 سنوات، يعود إيلون ماسك إلى القمة العالمية للحكومات لاستكمال الحوار الثري الذي بدأه في 2017 حول الابتكار وريادة المستقبل.
الملياردير الأمريكي الذي يُعد ثاني أغنى شخص في العالم بصافي ثروة تقدر بـ182 مليار دولار، حسب بيانات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بتاريخ 9 فبراير 2023، سيستكمل الحوار، تحت عنوان “حوار مع إيلون ماسك 2.0″، ليكون ختام القمة العالمية للحكومات 2023، يوم الأربعاء 15 فبراير 2023، ثرياً بالأفكار والتطلعات.
الفارق بين الحوار الأول والثاني، 6 سنوات، خلالها تغيرت الكثير من معالم العالم اليوم، وتطلعات المستقبل، وأصبح “ماسك” مالك ورئيس موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أكثر إثارة للأفكار، فهو له في كل حدث رأي وقرار، ليزداد تأثيراً في مختلف المستويات.
في 2017، تحاور محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن توقعات شكل العالم خلال العشرين أو الثلاثين عاماً المقبلة، وإن كان “ماسك” يومها اعترف أنه من الصعب التنبؤ بذلك، لأن التطورات تحصل بوتيرة سريعة جدًا، لكنه أوجز التوجهات المستقبلية السائدة.
وفقًا للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، سيشكل الذكاء الاصطناعي عوناً للبشرية وخطراً يتهددها على حد سواء. فيما قال إن إجراء نقاش مع آلة تتمتع بذكاء اصطناعي في المستقبل سيكون بمثابة “زيارة من قبل مخلوقات فضائية فائقة الذكاء”.
وقال المؤسس المشارك لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس” عند سؤاله عما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشكل خطراً أو منفعةً للبشرية خلال جلسة مباشرة في القمة العالمية للحكومات في فبراير 2017: “أعتقد أنه ينطوي على كلا الأمرين على حد سواء، وتتمثل إحدى الطرق التي نفكر بها في الأمر في أن نتصور بأنه ستتم زيارتنا من قبل كائناتٍ فضائية فائقة الذكاء، خلال 10 أو 20 عاماً كحد أقصى”.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي والآلات ذاتية الحركة “ستتطور بشكل كبير. وأعتقد أن هذا سيحدث خلال 10 أعوام على الأرجح، وسيصبح تصنيع سياراتٍ غير ذاتية القيادة بالكامل أمراً غير معتاد”.
لكن يبقى التساؤل الملح والذي يفرض نفسه اليوم، هو: ما الذي سيطرحه الملياردير المثير للجدل في زيارته الثانية؟ بدءاً من الأحداث الجيوسياسية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وصفقة الاستحواذ على تويتر وعالم الفضاء.
وتنطلق القمة العالمية في دبي خلال الفترة من 13 – 15 فبراير الجاري، تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين ورؤساء منظمات دولية ورؤساء شركات عالمية ورجال أعمال بارزين من القطاع الخاص وخبراء عالميين ومستشرفي المستقبل.
ويجتمع على منصة القمة التي تنطلق الإثنين المقبل، 20 رئيس دولة ورئيس حكومة وأكثر من 250 وزيراً، بالإضافة إلى 10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وتشهد القمة أكثر من 220 جلسة، يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، كما أطلقت القمة شراكات مع أكثر من 80 شريكاً استراتيجياً، ومعرفياً، وإعلامياً، وتصدر هذا العام 20 تقريراً معرفياً، بالتعاون مع أهم المؤسسات البحثية العالمية.