سياسة

ماذا يفعل الحوثيون في لبنان؟!


حمود أبو طالب

أكثر من مرة ظهر دجال الضاحية الجنوبية حسن نصر الله على شاشة حزبه وبالنقل المتزامن لقناة الحوثيين يشيد ويمجد بإطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية الإيرانية الفاشلة على المملكة، لكنه في نفس الوقت يصر على نفي أي علاقة لحزب الله بالحوثيين ويبالغ في الكذب والتمويه ليقول إنه يتمنى لو كان باستطاعة حزبه مشاركة أو دعم ومساندة الحوثيين في اعتداءاتهم المتكررة على المملكة، محاولاً بذلك القفز على كل الحقائق المثبتة والمؤكدة عن وجود عناصر حزب الله في جبهات الحوثيين وقيامهم بكل المهام القذرة الخطيرة ضد أمن اليمن أولا والمملكة ثانيا.
مؤخراً ظهرت في وسائل الإعلام صور حسن نصر الله وهو يستقبل قياديين حوثيين بارزين من المطلوبين على قائمة الإرهابيين للمملكة، وذلك ما يحمل دلالات كثيرة من أهمها أن حزب الله أكد كل ما كان يصر على نفيه من علاقته بالحوثيين وضلوعه المباشر في الخراب الذي يحل باليمن وأيضا في استهداف المملكة المتواصل بالصواريخ وتهديد أمنها، وهنا لا بد من سؤال المجتمع الدولي والأمم المتحدة ورعاة السلم العالمي هل ما زالوا يريدون مزيداً من الأدلة على الإرهاب واسع النطاق الذي يرعاه حزب الله لدرجة أنه أصبح يجاهر باستقباله للكوادر الإرهابية، وهل سيستمر التراخي تجاه هذا الحزب الإرهابي العتيد الذي امتد شره إلى كل مكان.
بعد ذلك لا بد من التوجه بالسؤال إلى الأجهزة الرسمية اللبنانية عن حيثيات هذا التحدي الصارخ للأعراف الدبلوماسية لسماحها بدخول إرهابيين معروفين ومطلوبين للمملكة بطريقة لا يمكن قبولها أو استساغتها أو هضم أي مبررات لها. لا بد من توجيه السؤال حتى مع معرفتنا بما يحدث في لبنان من مفارقات وملابسات في التركيبة السياسية ووضع حزب الله وتحالفاته وبلطجته على القرار الرسمي اللبناني، لأننا في النهاية كدولة نتعامل مع الدولة الرسمية اللبنانية مهما كان وضعها، ولأن الإرهابيين الحوثيين دخلا الأراضي اللبنانية من منفذ رسمي واجتمعا مع حزب الله علنا وتم نشر الخبر والصور على الملأ، وبالتأكيد لم يكن هدف الاجتماع سوى مزيد من التنسيق والتعاون لاستهداف المملكة، أفلا يكون لنا الحق أن نحتج على ما حدث.

نقلا عن “عكاظ”

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى