سياسة

ما هي ردود الفعل في إيران حيال الهجمات الإسرائيلية على غزة؟


سلطت قناة (إيران إنترناشيونال) في تقرير لها الضوء على موقف الشعب الإيراني من القضية الفلسطينية، ومن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكابه المجازر بحق المدنيين.

ووفق القناة، فإنّ إيران لم تشهد أيّ تعبير شعبي عن التضامن مع الفلسطينيين، منذ بدأت إسرائيل عدوانها على غزة، وسط موجة المسيرات المؤيدة للفلسطينيين حول العالم.

وقد اعترف ناصر إيماني، الصحافي المحافظ والمؤيد القوي للمرشد علي خامنئي، في مقابلة أجريت معه أول من أمس، بأنّ العديد من الإيرانيين العاديين “يقفون ضد كل ما يفضله النظام الإيراني، ويدعمون كل ما يعارضه النظام”.

وأضاف إيماني: “بالطبع، عندما تكون لديك قنوات تلفزيونية خارجية في منزلك طوال اليوم، تبث أخباراً متحيزة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، فلا يمكنك أن تتوقع أيّ شيء سوى هذا”. وكان يشير إلى محطات البث الناطقة بالفارسية في الخارج، مثل (إيران إنترناشيونال)، وتلفزيون (من وتو)، ومقرهما لندن، و(صوت أمريكا)، و(بي بي سي) باللغة الفارسية.

ولا توجد حركة تضامن حقيقية في إيران تجاه الفلسطينيين، لكنّ الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل خرج العديد من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم إسرائيل، كما شارك إيرانيون بالخارج في تظاهرات مؤيدة للكيان الصهيوني.

وفي لندن، على سبيل المثال، انضم عدد من الإيرانيين إلى المسيرة الداعمة لإسرائيل، ملوحين بأعلام إيران ما قبل الثورة. وصعدت إحدى الناشطات الإيرانيات، وتدعى ليلي بازركان، إلى المسرح لتعرض وجهة نظرها على الجمهور.

وقالت ليلي بازركان، وهي منتجة وناشطة إيرانية: “إنّ نظام الجمهورية الإسلامية، الداعم والمدرّب وأكبر ممول للإرهاب في الشرق الأوسط، يحتجز شعبي بأكمله كرهينة”.

وزعمت أنّ “الشعب الإيراني يقف إلى جانبكم”، في إشارة إلى الحشد الذي يلوح بالأعلام الإسرائيلية.

وقد تم الإعلان عن حالات مماثلة في الأيام القليلة الماضية في الولايات المتحدة، وبلجيكا، وكندا، وألمانيا؛ حيث انضم الإيرانيون إلى الصف الأمامي من المسيرة، حاملين علم الأسد والشمس الشهير لإيران قبل عام 1979 وصورة رضا بهلوي، وريث آخر شاه لإيران.

وكان شعار “لا غزة، ولا لبنان، سأضحي من أجل إيران”، شعاراً متكرراً في العديد من الاحتجاجات في إيران منذ عقد من الزمان على الأقل. 

ويبدو أنّ العديد من الإيرانيين مستاؤون من حقيقة أنّ حكومتهم تنفق الأموال في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، بينما يعاني الإيرانيون من اقتصاد متعثر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى