ما الهدف الحقيقي وراء زيارة وزير الخارجية الإيراني لقطر؟
في ظل التوترات المتصاعدة فإن قطر تستمر بتحركها بالدائرة الإيرانية التي تؤكد يوما بعد يوم مطامع قطر بالمنطقة. عبر تلك التحركات واللقاءات الغامضة والتي تثير الشكوك بخصوص العلاقات المشبوهة بين قطر وإيران.
والتقى الشيخ تميم أمير قطر بحسين أمير وزير الخارجية الإيراني بالدوحة. من أجل بحث ملف مفاوضات إيران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بخصوص برنامجها النووي. علاوة على الأوضاع باليمن وأفغانستان.
وكشفت الخارجية الإيرانية أنه جرى أيضا خلال لقاء تميم وأمير بحث التطورات المرتبطة بالمباحثات النووية بفيينا. والتي تتعلق برفع العقوبات الظالمة والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن.
بلغت العلاقات المشبوهة بين قطر وإيران القمة ب 2015. حيث عرف هذا العام لأول مرة تعزيز التعاون الأمني بين “الحرس الثوري والجيش القطري. وذلك من خلال توقيع اتفاقية أمنية وعسكرية تحت مسمى “مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن بالمنطقة.
وينطوي أحد بنودها السرية، على منح حق تدريب قوات قطر البحرية للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
ولجأت الدوحة عام 2013 إلى القوات الإيرانية، لتدريب خفر السواحل القطرية بمجال مكافحة المخدرات.
وقد قام أمير قطر السابق في 2010 بزيارة طهران وقابل المرشد خامنئي. ووقعت قطر أثناء الزيارة اتفاقية أمنية رفعت من تعاونها العسكري مع الحرس الثوري.
وبالرغم من تدخلات إيران ودعمها للميليشيات الإرهابية بعدة دول، إلا أن الدوحة ما تزال تستمر بمخططاتها بالعلاقات المشبوهة مع إيران. وذلك بغية بسط نفوذها، وتنفيذ مخططاتها بالمنطقة.
وكشفت عدة تقاريرأن المعلومات السياسية لا تسمح بالاصطفافات في ظل النوايا الإيرانية الخبيثة بالمنطقة. في حين تكشف مقدار الرضوخ الإيراني بعد تفاقم الضغوط وطلبها توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج.
يفيد اللواء مؤسس المخابرات القطرية، أن العلاقات الإيرانية القطرية تستمر بشكل متين. وهدفه الأساسي هو التواجد بالساحة لتهديد المنطقة. كما يسعى الى أن تفرض قطر سيطرتها على حساب بقية الدول عبر فتح العلاقات مع إيران، والدول الأخرى.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية في ذلك التوقيت، يؤكد مساعي قطر ومطامعها الخبيثة.
وأوضح أن تلك الزيارات الغامضة بين قطر وإيران تخفي بداخلها مخططات عبثية بالمنطقة بغية بسط نفوذها لتكون هي الأقوى بالمنطقة. مشيرا أن هذه الزيارة أيضا تكشف ضعف إيران وهي ترتمي في أحضان قطر مجددا.