مؤرخ ليبي يؤكد أن تركيا تحول الحرب في ليبيا إلى حرب عرقية ضد القبائل العربية
ذكر المؤرخ الليبي فايز ديهوم بأن تركيا قد حولت الحرب في ليبيا إلى حرب عرقية ضد القبائل العربية، واستخدمت في ذلك أدواتها من الإخوان والعائلات العميلة المرتبطة بالاحتلال السابق لليبيا.
وفي تصريحات للعين الإخبارية، فقد قال يومه الجمعة بأن بعض العائلات من ذوي الأصول الانكشارية والكراغلة المقيمين في ليبيا التي ساعدت سابقا في احتلال إيطاليا لليبيا، هي ذاتها التي تسعى حاليا للسطو على البلاد بدعم من تنظيم الإخوان الإرهابي والخونة.
وأضاف بأن هذه العائلات قد تمكنت خلال القرن الماضي من الحصول على رعاية دول أخرى تطمع في ليبيا واستخدمتهم في خطة كبرى استهدفت إفقار وتجهيل وإبعاد القبائل العريقة والأسر التي كانت تجاهد ضد الاستعمار وقاتلت في سبيل استقلال وسيادة ليبيا.
كما شدد فايز ديهوم على أن العائلات العميلة تحالفت مع تنظيم الإخوان الارهابي، بهدف إخفاء وجهها الاستعماري، لتشكل بذلك مع هذا التنظيم كيانا يعرض نفسه كأداة وظيفية لمن يريد هدم ليبيا، وقال في الأخير بأنه لن يكون هناك حل في ليبيا إلا بعد التشخيص السليم للأزمة، وكشف المخطط كاملا أمام الشعب الليبي والعالم.
وقد أقرت صحيفة يني شفق الناطقة بلسان الحزب الحاكم في تركيا، والمقربة من رجب طيب أردوغان، يوم الخميس بأن غرفة عمليات عملية بركان الغضب التابعة للمليشيات تتضمن عناصر تركية، وهي من تقاتل الجيش الليبي.
وتابعت الصحيفة، في تقرير نشرته يومه الخميس، بأن غرفة العمليات التي تضم عشرات الآلاف من العناصر المدعومة من تركيا ومئات الدبابات والمدرعات والطائرات بدون طيار التركية الصنع، هي من تقود المعركة ضد الجيش الليبي.
وذكرت أيضا بأن أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة طرابلس ومصراتة تشكل رادعا مهما ضد الطائرات الحربية، وترسو أيضا فرقاطات بحرية تركية قبالة سواحل طرابلس للتدخل من البحر في حال تطلب الأمر ذلك.
وقد تضمن أيضا تقرير الصحيفة المقربة من أردوغان أهمية ودور أتراك مصراتة (الكراغلة) في منع الجيش الليبي من تحرير طرابلس، حيث أشارت إلى أنهم يتركزون في المدينة الواقعة شرقي طرابلس.
وقالت أيضا يني شفق إلى أنه في السنوات بعد عام 1551، أي بعد احتلال الدولة العثمانية لليبيا، فقد استقرت مجموعات من الجنود العثمانيين، ولفتت إلى أن عدهم نحو 35 ألفا، منهم 30 ألفا يعيشون في مدن على ساحل البحر المتوسط مثل طرابلس ومصراتة، ويشار إليهم في المصادر العربية باسم تركمان ليبيا.
وقد جاء تقرير الصحيفة مكملا لتصريحات أردوغان التي أدلى بها في نهاية أكتوبر الماضي، بأن الأتراك موجودون بسوريا وليبيا في جغرافيتهم القديمة، مشيرا في كلمته أمام منتدى تي آرتي بإسطنبول بحضور حشد إخواني، إلى سعيه لإحياء ما وصفه بالمجد القديم للأتراك، وقد أثارت تصريحاته احتجاجات واسعة في صفوف الليبيين، حيث وصفوها بالخطاب الاستعماري الذي يثير النعرات القومية والعنصرية.