سياسة

ليبيا.. معركة تحرير طرابلس تسلك مسارا تصاعديا لصالح الجيش


بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية، أطلق الجيش الوطني الليبي خلال الساعات الماضية، هجوما جديدا ضد الميليشيات، ما جعل معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس مسارا تصاعديا لصالح الجيش.

وفي بيان لها، طالبت القوات المسلحة السكان بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، ومواقع تمركز الميليشيات، موضحة أن هناك قصفا جويا وبريا على معسكر اليرموك جنوبي طرابلس، بالإضافة إلى قصف تمهيدي جوي ومدفعي ثقيل على مواقع الميليشيات قرب طرابلس.

وانطلق الهجوم مع ضربات جوية مركزة ودقيقة، استهدفت مواقع جديدة تابعة للميليشيات في ضواحي العاصمة طرابلس، ثم اتسعت دائرة الاشتباكات بمحاور عين زارة ووادي الربيع، بين الجيش الوطني والميليشيات.

وشهد محور صلاح الدين هجوما عنيفا لتحريره من العصابات الإرهابية، وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، أن الهجوم تم بغطاء جوي، وكبد الميليشيات خسائر فادحة، منوها إلى أن وتيرة العمليات “مستمرة وفق الخطط المرسومة لها”.

وخلال الأيام الماضية أيضا، حرر الجيش الوطني مناطق عدة من سيطرة الميليشيات في محاور صلاح الدين والخلة وعين زارة.

وأكد المركز الإعلامي باسم غرفة عمليات الكرامة، وصول تعزيزات مهمة لمحاور القتال، بهدف الاستمرار في استنزاف الميليشيات والجماعات الإرهابية.

التطور الزمني لـ”طوفان الكرامة”

وكانت حملة “طوفان الكرامة قد انطلقت في الرابع من أبريل الماضي على يد الجيش الوطني الليبي، لإنهاء سيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس، لترد حكومة فايز السراج بإعلان التعبئة العامة للميليشيات التابعة لها.

وشهد الخامس عشر من الشهر نفسه، تطورا لافتا في الموقف الأميركي، إذ اتصل الرئيس دونالد ترامب، بالمشير خليفة حفتر، مثنيا على جهود الأخير في محاربة الإرهاب، وتحدثا عن رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي ومستقر.

ومع نهاية أبريل، دخلت تركيا علنا على خط المواجهات، بتأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعم بلاده للميليشيات في طرابلس، بما في ذلك الدعم العسكري.

وفي السادس والعشرين من يوليو، نفذ سلاح الجو في حكومة السراج غارات جوية على قاعدة الجفرة، ورد الجيش الوطني في اليوم التالي، بشن غارات مكثفة على مواقع إطلاق الطائرات المسّيرة في مصراتة.

وخلال شهر أغسطس، دمر الجيش الوطني طائرة شحن تركية كانت محملة بأسلحة وذخائر في مطار مصراتة. كما استهدف مطار زوارة الدولي الذي يستخدم لإقلاع الطائرات المسيرة التركية.

وفي سبتمبر الجاري، أسقط الجيش الوطني ثلاث طائرات مسيرة تركية في مصراتة، وطائرتين أخرتين فوق قاعدة الجفرة الجوية، كما دمر ثكنات أقلعت منها الطائرات التركية المسيرة، في الكلية الجوية في مصراتة.

ومع دخول المعارك في طرابلس ومحيطها مراحل جديدة، يكرر الجيش الوطني تأكيد حرصه على أمن المدنيين وسلامتهم، وإصراره على طرد الميليشيات من العاصمة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى