سياسة

لماذا تعتبر الولايات المتحدة الإخوان المسلمين تهديدًا في اليمن؟


أفرد موقع (البوابة نيوز) تقريراً حول موقف الولايات المتحدة من جماعة الإخوان المسلمين باليمن، وفرضها عقوبات على بعض مسؤوليها وشركاتها.

وقد اتجهت أمريكا أخيراً إلى فرض عقوبات على جماعة الإخوان في اليمن الممثلة في “حزب التجمع اليمني للإصلاح” التي يحاول قادتها إبراز أنّهم داعمون للقضية الفلسطينية، وذلك من أجل حشد الدعم الشعبي، ودفع المواطنين للالتفاف حول الجماعة، وجمع التبرعات.

وأكد موقع (البوابة) أنّ واشنطن تحاول من خلال نهج العقوبات، سواء على الحوثيين أو الإخوان، تضييق الخناق على هذه الجماعات ومنعها من تنفيذ أعمال وجرائم إرهابية بالمنطقة.

وأضاف أنّ العقوبات الأمريكية على القيادي الإخواني اليمني (حميد الأحمر)، أعادت تسليط الضوء على مدى ارتباط الحزب الإخواني، الذي تقول قياداته إنّه حزب وطني بالدرجة الأولى، بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وبميليشيات الحوثي الإرهابية، وهو ما يجعل من الحزب وقياداته جزءاً ممّا يُعرف بـ “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، ويضم عدداً كبيراً من القوى والفصائل الإسلامية السنية والشيعية المسلّحة عبر المنطقة.

وأكد موقع (البوابة) في تقريره أنّ العقوبات الأمريكية الجديدة على القيادي الإخواني اليمني تضع حزب (الإصلاح) في صف واحد إلى جانب الحوثيين ضمن “محور المقاومة” الذي تتزعمه إيران، ورغم العداء بين الحوثي وحزب (الإصلاح)، إلا أنّ ميليشيات الحوثي الإرهابية أعلنت رفضها العقوبات الأمريكية على (حميد الأحمر)، وذلك على لسان القيادي الحوثي نصر الدين عامر، قائلاً في تغريدة عبر منصّة (إكس): “نرفض رفضاً قاطعاً أيّ إجراءات أمريكية ضد أيّ يمني مهما كان اختلافنا معه”.

وحول دلالة التحركات الإخوانية، يقول الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر، في تصريح صحفي: إنّ الإخوان يسعون للاصطياد دائماً في “المياه العكرة”، ويعتبرون أنّ القضية الفلسطينية والأحداث التصعيدية التي تشهدها المنطقة “فرصة مهمّة” ينبغي استغلالها للعودة إلى المشهد السياسي، وتكثيف التعاون مع الحوثي لإزاحة الحكومة اليمنية الشرعية والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان في 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2024 فرض عقوبات على رجل الأعمال وعضو البرلمان اليمني وعضو الهيئة العليا في حزب التجمع الإخواني (حميد عبد الله الأحمر)، إضافة إلى (9) شركات تابعة له، بتهمة “توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحركة حماس”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى