سياسة

لقاء سري جديد بإسرائيل.. النظام القطري يكثف محاولات “إنقاذ نتنياهو”


في محاولة جديدة لدعم بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات، كثفت قطر من اتصالاتها السرية مع إسرائيل، عبر لقاء جديد للسفير بوزارة خارجيتها محمد العمادي مع منسق جيش الاحتلال بالأراضي المحتلة كميل أبوركن.

اللقاء كشفت عنه محطة i24 الإسرائيلية، الأربعاء، حيث قالت إنه عقد قبل أيام استمراراً لزيارة سرية قام بها رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين إلى الدوحة، مطلع فبراير الجاري، مضيفة أن العمادي، المعروف بزياراته المستمرة إلى إسرائيل، التقى منسق أنشطة جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بأحد الفنادق بالقدس الغربية.

وأشارت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف انضم إلى لقاء العمادي-أبوركن، الذي تم عقده تحت غطاء بحث الأوضاع في قطاع غزة ولكن الدوحة كثفت نشاطاتها مع حركة حماس قبيل الانتخابات الإسرائيلية في محاولة لضمان فوز نتنياهو بالانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل.

وقالت محطات تلفزة إسرائيلية إن نتنياهو يبتهل ليل نهار لهدوء من جانب حماس في غزة حتى الانتخابات المقبلة ليضمن الفوز فيها، والحركة تلتزم الهدوء بعد وعود قطرية بتقديم مساعدات مالية سخية.

وكان نتنياهو قد أخفق مرتين في العام بتشكيل حكومة ويأمل أن يتمكن من ذلك بعد الانتخابات المقبلة، وفي سبيل ذلك ينتهج استراتيجية تقوم على إطلاق العنان للاستيطان بالضفة الغربية وتحديدا بالقدس الشرقية المحتلة لضمان أصوات اليمين، إلى جانب الهدوء في غزة ليتمكن من الحصول على أصوات من اليمين والوسط.

وبدا واضحاً استثناء الجيش الإسرائيلي حركة حماس من غاراته، الأحد، على قطاع غزة، مستهدفا مواقع لحركة الجهاد الإسلامي بالقطاع والعاصمة السورية دمشق، وهي الخطوة التي دفعت المحللين للربط بين الاستثناء والزيارة السرية لرئيس الموساد إلى قطر مؤخرا، في محاولة للتنسيق مع حماس لتحقيق فترة هدوء تقود نتنياهو للفوز بالانتخابات المقبلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستثني إسرائيل حماس من عملياتها العسكرية؛ ففي نوفمبر الماضي استهدف طيران الاحتلال مواقع للجهاد فقط، دون حماس التي لطالما حملتها تل أبيب مسؤولية كل الهجمات التي تنطلق ضدها من القطاع.

لكن هذه المرة استثناء حماس جاء عقب زيارة رئيس الموساد يوسي كوهين، الذي يوصف بأنه الأقرب إلى قلب بنيامين نتنياهو وتردد اسمه كخليفة محتمل له، إلى قطر في شهر فبراير الجاري، بحسب صحيفة والا الإسرائيلية.

وعلى مدى سنوات قام كوهين، المولود في عام 1961، بمهام سرية عديدة نيابة عن نتنياهو حول العالم، ما أثار حفيظة وزارة الخارجية الإسرائيلية التي اعتبرت الخطوة بمثابة تدخل في عملها.

والانتخابات الوشيكة هي الانتخابات العامة الثالثة في غضون عام بعد تلك التي جرت في أبريل 2019 وسبتمبر

وكان نتنياهو قد أخفق في تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الماضية، وسط تقديرات بتكرار المشهد بعد الانتخابات المقبلة.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيادة الاقتراع في صفوف اليمين الإسرائيلي ليكون بإمكان كتلة اليمين التي يقودها أن تحصل على 61 مقعداً بالكنيست وهي المطلوبة من أصل 120 لتشكيل الحكومة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى