سياسة

كيف تم اغتيال هنية في إيران؟


لم تكن الساعات الماضية هادئة. فمن بيروت إلى بابل وصولا لطهران. كانت السماء تشتعل بدخان التصعيد.

ففي بيروت، كانت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. مساء الثلاثاء، على موعد مع قصف إسرائيلي، قالت تل أبيب إنه استهدف قائدا بارزا في حزب الله.

وفي بابل بالعراق، كانت مواقع للحشد الشعبي الموالي لإيران. مع منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء- تتعرض لقصف من طيران مجهول، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وفي العاصمة الإيرانية طهران، كان مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فجر اليوم الأربعاء، تحت المجهر، قبل الإعلان عن اغتياله.

التفاصيل الأولى لاغتيال هنية

التفاصيل الأولى لاغتيال إسماعيل هنية في طهران. أوردتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، التي قالت إن العملية وقعت عند حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بالتوقيت المحلي.

وكان هنية في زيارة لطهران، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وقد تم اغتيال هنية في أحد المساكن الخاصة بقدامى المحاربين شمالي طهران. وأنه جرى استهدافه بقذيفة من الجو.

ولفت موقع تلفزيون إس إن إن، إلى أن التحقيقات ما زالت جارية وسيتم الإعلان عن التفاصيل الدقيقة قريبا.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن صباح اليوم السبت. مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد حراسه نتيجة تعرض مكان إقامتهما في طهران.

وقد توعد مرشد إيراني، علي خامنئي، إسرائيل بـ”عقاب قاسٍ” بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية في طهران.

المرشد الإيراني أكد، في تغريدة على منصة إكس. أنه بهذا العمل تكون إسرائيل “قد مهدت نفسها لعقوبة قاسية، ونعتبر من واجبنا الثأر” لمن قتل على أراضينا.

وفجر الأربعاء، أعلنت حركة “حماس”، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل القائد العسكري في “حزب الله” اللبناني فؤاد شكر.

ووفق الحرس الثوري الإيراني في بيان فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن “هنية قضى وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامتهما في طهران”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني. إن “الجهات المختصة لا تزال تحقق في أبعاد وتفاصيل اغتيال إسماعيل هنية“.

وأضاف أن دماء هنية “لن تذهب هدرا أبدا”، متابعا أن مقتل قائد المكتب السياسي لحركة حماس، “سيعزز العلاقة المتينة بين إيران وفلسطين العزيزة والمقاومة”.

بدوره، قال القيادي بحركة حماس سامي أبو زهري إن الحركة “مستعدة لدفع أثمان مختلفة” بعد مقتل هنية في طهران، موضحا: “نحن نخوض حربا مفتوحة لتحرير القدس ومستعدون لدفع الأثمان المختلفة”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبومرزوق، إن مقتل هنية “لن يمر عبثا”، موضحا أن “اغتيال القائد إسماعيل هنية كان عملا جبانا ولن يمر عبثا”.

وقبل 12 ساعة من الواقعة، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قتلت أكبر قائد عسكري في “حزب الله” فؤاد شكر. المعروف أيضا باسم “سيد محسن”، في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت.

ووصف بيان الجيش الإسرائيلي شكر الذي قتل في غارة إسرائيلية نفذت بناء على معلومات استخباراتية، بأنه كان يعتبر “اليد اليمنى” لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله. ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب.

 

 

 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى