كيف تزود إيران الحوثيين بالدرون والأسلحة؟ مجلة إسبانية تكشف الأمر..
كشفت مجلة إسبانية متخصصة بشؤون الشرق الأوسط، عن كيفية تسليم ميليشيات الحوثيين الأسلحة والمعدات عبر ميناء الحديدة، في تأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به إيران في الصراع اليمني عن طريق تزويد الحوثيين بالأسلحة ومعدات تكنولوجية عسكرية.
ونشرت مجلة أطليار الإسبانية معلومات وصوراً تؤكد الدعم العسكري المباشر الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، لافتة إلى أنّ هذه الحقيقة تهدد بتقويض اتفاق السويد، الذي نصّ على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة، وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة وهي أهم فرصة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات.
والخميس الماضي، أفرغ الحوثيون، في ميناء الحديدة، شحنة قادمة من إيران تتألف من أسلحة ومعدات تجميع الطائرات من دون طيار، التي يستخدمها الحوثيون لشن هجمات في السعودية التي تقود التحالف العربي الداعم لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً، وفق ما قالت مصادر محلية للمجلة الاسبانية، مضيفة: إنّ تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين الذي يعني التصعيد المباشر للحرب وتهديد اتفاق السويد، هو أيضاً جزء من تكثيف المواجهة مع الولايات المتحدة بالنيابة عن إيران.
وانتقدت الحكومة اليمنية مراراً مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على انحيازه للحوثيين وحالة عدم الفهم لأصل الصراع الذي أججته إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم وتمويلهم وتحويل اليمن إلى ساحة للنفوذ الإيراني، حيث اتّهم الرئيس اليمني غريفيث بالانحياز للميليشيات الحوثية، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وقال هادي في الرسالة إنّ غريفيث عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة.
وفي 14 أيار (مايو) الجاري أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم، التي شكّلت اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.
لكنّ ما جرى كان خدعة، بحسب الحكومة اليمنية، وإنّ الحوثيين ما يزالون يسيطرون على الموانئ؛ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.
وأقر غريفيث بأنّ المرحلة الأولى من الانسحاب غير مكتملة، وأنّه يجري حالياً التفاوض في شأن قوات الأمن المحلية.