كيف أدار التنظيم الدولي للإخوان شبكات التهريب والاتجار بالبشر؟
إلى جانب ممارسة الإرهاب والإضرار بمقدرات الدولة اقتصاديًا وبث الأكاذيب والادعاءات وإثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، تقف أيضاً جماعة الإخوان الإرهابية وراء بعض عمليات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر لهدفين خبيثين؛ الأول استقطاب هؤلاء وضمهم للجماعة في الخارج، والثاني من أجل المال وتوفيره كشكل من أشكال التمويل والدعم المالي للجماعة.
وهو ما أكده الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة منير أديب، الذي قال إنّ جماعة الإخوان الإرهابية دائما ما تعمل ضد الوطن وتسخر كل ما تملك من أدوات ووسائل وآلات إعلامية ضد الأوطان، فهم يعملون ضد فكرة الأوطان بشكل دائم، لذلك عندما لفظتها الدول والشعوب والأنظمة وأخذوا بدأوا يتجهون إلى الهجرة غير الشرعية.
وأشار في حوار مع صحيفة “أخبار اليوم”، إلى أنّهم يهاجرون إلى دول تحتضنهم ربما تكون أوروبية أو افريقية أو دول بأمريكا الجنوبية، لهذا لن نجدهم إلا في الدول التي تحتضن عناصر التنظيم الإرهابي وهم يتحركون إليها بشكل غير شرعي.
وأوضح منير أديب؛ أنّ عمليات الهجرة غير الشرعية لدى جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة التي انبثقت منها، تعد بحثاً عن الملاذ الآمن، حيث أنّ ممارستهم الإرهاب وكشف الأحداث لهم عن حقيقتهم وإرهابهم وتطرفهم جعلهم يلجأون إلى الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أنّ الهجرة غير الشرعية ومن يمارس الإرهاب لهما علاقة ببعضهما وأنّ من يلجأ إلى الهجرة غير الشرعية توضع حوله علامات استفهام بأنّه يمارس الإرهاب أو من المنتمين للجماعات المتطرفة.
وأضاف منير أديب، للمصدر نفسه؛ أنّ وجود التنظيم الإرهابي وقياداته في أوروبا جعل التنظيم يهيئ المناخ لوجود أعضاء جدد به هناك، كما أنّ تواجدهم هناك جعل قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها يهيئون الأشخاص ويعملون في الهجرة غير الشرعية كنوع من تهيئة المناخ لباقي العناصر الراغبة في الهروب من بلادهم أو كنوع من أنواع التجارة التي تدر عليهم أموالاً وربحًا كبيرًا.
واعتبر أنّ وجود الإخوان في إيطاليا وعواصم أوروبية كثيرة يجعلهم يتواصلون مع عدد كبير من الأشخاص في محاولة لاستقطابهم وتوفير أماكن لهم وأيضا كنوع آخر من الحصول على الأموال الطائلة من هؤلاء الساعين للهروب والهجرة من البلاد.
أديب قال أيضاً إنّ أوروبا بدأت تنتفض وتلفظ الإخوان على أراضيها، وبدأ يظهر ذلك من خلال قرار بريطانيا بوضع جماعة الإخوان وأعضائها على قوائم الإرهاب، إذ أنّهم أخذوا الخطوات التي تؤدي إلى ذلك، فقد ألقت الحكومة البريطانية حجرًا في مياه الإخوان الراكدة هناك. وحركت أولى خطوات مواجهة نفوذ ونشاط الجماعة. عبر وضع قدر من الضوء على دور رابطة مسلمي بريطانيا.