سياسة

كتاب حول هدم الكنائس يشعل الجدل.. ما دور الإخوان في التأجيج؟


أصدر رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكليّة التربية جامعة المنصورة الدكتور أحمد النقيب كتاباً ودراسة تتعلق بهدم الكنائس في مصر والقاهرة. وقد أثار الكثير من الجدل حول موعد صدوره. 

ووفق ما نقل موقع (الأقباط متحدون)، طالب نشطاء بمحاكمة عاجلة لرئيس جامعة المنصورة وإقالته، ومحاكمة مؤلف الكتاب والمشرف عليه. بسبب التعتيم على الكتاب ومحتواه في فترة حكم جماعة الإخوان.

وتساءل الدكتور خالد منتصر: أين رئيس جامعة المنصورة؟. وهل السلفيون يعترفون بالدولة المدنية ويحترمون المواطنة؟

وأضاف الدكتور منتصر: من فتاوى أستاذ المنصورة في كليّة التربية. والذي تتخرج على يديه الأجيال التي ستعلم طلبة المدارس، هناك كراهية الآخر ووجوب بغض وكراهية الأقباط.

من جهته، طالب الكاتب الصحفي أشرف حلمي في بيان صدر قبل يومين بمصادرة كتاب “إقامة الحجة الباهرة في هدم كنائس مصر والقاهرة”. وسحبه من الأسواق، وحذفه من المواقع الإلكترونية. لشيخ الأزهر السابق أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري. الذي تولى مشيخة الأزهر في الفترة من عام 1767 إلى عام 1776.   

وأضاف حلمي أنّ الشيخ الدمنهوري كتب كتابه ذلك. لدى شروع الأقباط في بناء كنيسة جديدة بالقاهرة، ممّا أغضب بعض المسلمين. وتم استفتاء الشيخ الدمنهوري في بناء وترميم الكنائس، وأكد حينها حرمانية ذلك حسب المذاهب الأربعة (الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية). وأنّه لا يجوز إعادة بناء كنيسة تهدمت، حتى وإن تهدمت بغير وجه حق. 

وأكد حلمي أنّ مناقشة وتقديم كتاب الشيخ الدمنهوري. في جامعة المنصورة حول هدم كنائس مصر، في هذا التوقيت الصعب الذي تمر به بلادنا الحبيبة مصر. دعوة صريحة للإرهاب وإثارة وإشعال الفتن الطائفية لهدم الدولة المصرية وتقسيمها. وهذا يتناقض تماماً مع ما جاء على لسان شيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب الذي حسم أمر بناء الكنائس في أكثر من تصريح. بينها تصريحاته في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بوجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: “إنّ الأزهر ليس لديه أيّ غضاضة على الإطلاق في هذه المسألة، لأنّ الإسلام ليس ضد بناء الكنائس. ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنّة النبوية ما يُحرّم هذا الأمر، ولذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة “.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى