قال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، إن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم دفعت تركيا إلى أزمة اقتصادية، مشددا على أن التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وأنقرة كان مجرد جزء صغير من مشكلة أوسع. وأضاف قليجدار أغلو (69 عاما)، الأربعاء، قبل اجتماع جمعية الشعب الجمهوري: كانت الأزمة موجودة بالفعل. لا علاقة لها بالقس الأميركي، في إشارة إلى القس أندرو برونسون، الذي تسبب اعتقاله في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس، في توتر العلاقات بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وانتقد قليجدار أوغلو الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يلوم القوى الأجنبية على مهاجمة الاقتصاد التركي، وشدد على أن أزمة العملة الأخيرة في تركيا كانت نتيجة لسياسات النمو الاقتصادي التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية. وهبطت الليرة التركية بنحو 40% هذا العام، وأجاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذا الشهر، مضاعفة الرسوم على مشتريات الألومنيوم والصلب من تركيا. واتهم قليجدار أوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية بالمحسوبية المستمرة منذ حكمها، موضحا أن الحزب الحاكم منح العقود التجارية الكبيرة في الدولة لرجال الأعمال المواليين للحكومة. وتساءل زعيم المعارضة ساخرا: هل القوى الأجنبية هي التي طلبت منك إعطاء كل العقود الكبيرة على أساس الدولار الأميركي؟ …لقد أبرمت على عقود بالدولار، هل كانت القوى الأجنبية هي التي طلبت منك أن تخبر أصحاب الشركات أن يحققوا عائدات بالدولار؟ وأضاف: هل كانت القوى الأجنبية هي التي طلبت منكم أن تجعل الدولة ضامنا للديون الخارجية للشركات الموالية للحكومة من مشاريعها التي تبلغ قيمتها 123 مليار دولار؟ وحث قليجدار أوغلو الحكومة على عقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التركي، الذي يجمع الحكومة والمجتمع المدني والنقابات، من أجل التوصل إلى خطة اقتصادية، قائلا: المجلس الذي يجب أن ينعقد كل 3 أشهر لم ينعقد منذ عام 2009. إنه التزام دستوري. وتأسست هذه الهيئة الاستشارية في عام 2001 بهدف الاتفاق على آلية للتخطيط الاقتصادي، تجمع المسؤولين الحكوميين ودوائر الأعمال والنقابات المهنية والعمالية.