أظهرت الساعات الماضية تدهورا حادا لصحة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، بعد أن تم حجزه في أحد مستشفيات الدوحة لأسباب مجهولة لم يعلن عنها حتى الآن.
ووفق مصدر من داخل الديوان الأميري والذي أكد حجز الأمير السابق في المستشفى وسط حالة من التعتيم المتعمد، خوفًا من حالة التوتر داخل العائلة الحاكمة.
خلافات داخل العائلة المالكة
وأكد المصدر أن الخلافات بين أفراد العائلة الحاكمة تدور على تقاسم ثروات الأمير السابق ونفوذه، الأمر الذي يهدد حكم الأمير الحالي نفسه إذا لم يتم احتواؤه.
وتابع المصدر: إن هناك حالة من الاستنفار داخل المستشفى المحتجز به الأمير السابق، ولا يسمح لأحد من الأطباء بالاطلاع على الحالة الصحية بخلاف طبيبين مقربين من الأسرة الحاكمة ويمنع أفراد الحراسة الشخصية للأمير السابق غيرهم من الاقتراب.
وتابع: أن الأمير السابق في جناح خاص بمستشفى حمد في الدوحة، وتم إغلاق جناح العناية المركزة والممر المؤدي إلى غرفته بالكامل، في حين استنفر كادر الأطباء الموثوقين والمقربين من العائلة الحاكمة فقط، وهم الوحيدون الذين يسمح لهم بالاطلاع على الحالة الصحية والإشراف على علاج حمد بن خليفة، برفقة رجال الأمن وحراس الأمير الشخصيين.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه: أن أفراد العائلة الحاكمة الموالين لجماعة الإخوان المسلمين يقودون مؤخرًا حملة للإطاحة بالأمير تميم بن حمد، بسبب تقليل التمويل الممنوح لهم من قطر، وكذلك عدم تدخل تميم بن حمد لدى حليفه الأبرز أردوغان على خلفية الإطاحة بعناصر الجماعة وطردهم من تركيا.
انقلابات قطر
ومنذ نشأت قطر لا يتم فيها انتقال الحكم بسلاسة أبدًا، فالتاريخ يشهد على سلسلة من الانقلابات آخرها إجبار الأمير حمد بن خليفة عام 2013 على التنازل لصالح ابنه تميم بن حمد.
أما تاريخيًا فكانت البداية عند عبدالله بن جاسم، مؤسس الدولة القطرية الذي أرغمه البريطانيون على التنازل عن العرش عام 1949.
بالإضافة إلى أن علي بن عبدالله الذي تولى الحكم بعده، أرغمه البريطانيون أيضاً وأسرة آل ثاني على التنازل عن العرش عام 1960.
أيضا الأمير التالي أحمد بن علي، أطاح به ابن عمه خليفة في 1972، وحتى خليفة بن حمد، جد الأمير تميم، أطاح به ابنه حمد ووالد تميم في 1995، وفي 2013، تنازل حمد بن خليفة عن العرش لصالح نجله تميم.