عرض رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر زعيم تحالف سائرون، الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، على رئيس الوزراء حيدر العبادي ولاية ثانية، بشرط تنازله عن عضوية حزب الدعوة الذي يترأسه نوري المالكي الموالي لإيران. بحسب ما كشف مصدر برلماني عراقي، اليوم الأحد.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة السومرية العراقية، اليوم الأحد، عن المصدر البرلماني، الذي رفض الكشف عن هويته، أن هناك أحاديث عن طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على رئيس الوزراء حيدر العبادي فكرة تولي الولاية الثانية بشرط التنازل عن عضوية حزب الدعوة. لكنه استدرك قائلا إن الفكرة طرحت ضمن الأحاديث بشكل عفوي وليس جديا، ودون تثبيتها كشرط أساسي ورد عليها العبادي بالابتسامة واستكمال الحوارات.
واعتبر المصدر أن هذا المطلب ليس جديدا لأنه سبق للصدر أن دعا العبادي للتنازل عن حزب الدعوة بوقت الاعتصامات وتشكيل حكومة التكنوقراط، وهو ما رفضه الأخير.
وبحسب المصدر نفسه، ليس بالسهولة قبول العبادي الشرط الذي وضعه الصدر، مستندا على فرضية أن تشكيل الحكومة لا يرتبط فقط بزعيم تحالف سائرون الذي يضم أحزابا عدة، إضافة إلى كتل أخرى كالفتح ودولة القانون والمكونين السني والكردي، ولديهما أيضا مواقف وشروط للحكومة المقبلة.
وجمع الصدر والعبادي لقاءً، في وقت متأخر من مساء السبت، هو الأول بينهما منذ إعلان نتائج الانتخابات العراقية الأسبوع الماضي، والذي لم يكشف عن تفاصيل ما دار به، حيث اكتفى الزعيمان بالتأكيد على تطابق وجهات النظر حول ضرورة استيعاب الجميع والإسراع في تشكيل الحكومة.