فلسطين.. الأسرى والسجناء يواجهون الموت بدم بارد
يواجه الأسرى والسجناء الفلسطينيون معاملة غير انسانية خلال أسرهم او في أماكن احتجازهم تصل الى حد قتلهم واعدامهم بدم بارد ما يشكل جريمة حرب.
وقد طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تل أبيب بفتح تحقيق فوري بتقارير تتحدث عن إعدام الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا أعزلا أمام عائلاتهم بقطاع غزة.
ونشرت المفوضية السامية الأربعاء، تقريراً يتضمن نتائج تفيد بأن الجنود الإسرائيليين قتلوا “عمدا” 11 فلسطينيا أعزلا أمام عائلاتهم في حي “الرمال” بمدينة غزة.
وأشار التقرير إلى أنه تم الحصول على هذه المعلومات في أعقاب مزاعم سابقة بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مدنيين وقتلتهم عمدا.
وشددت المفوضية على أنه يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تبدأ على الفور تحقيقا مستقلا وشاملا وفعالا في هذه الادعاءات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء “26 ألف شهيد ومفقود معظمهم أطفال ونساء”. ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
كما كشفت تقارير عبرية أن مصلحة السجون الإسرائيلية تحقق في ضرب سجانين لأسير فلسطيني حتى الموت في سجن “كتسيعوت” الصحراوي بالنقب (جنوب).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس. إن “مصلحة السجون تحقق في ملابسات وفاة السجين ثائر أبوعصب (38 عاما) من مدينة قلقيلية (شمالي الضفة) .الذي توفي بسجن كتسيعوت بالنقب (جنوب) وذلك بعد يوم واحد من تعرضه للضرب المبرح على يد 19 سجانا قبل أسابيع”. وذكرت الهيئة، أن “مصلحة السجون أبعدت المشتبه. فيهم عن عملهم فيما يخضع بعضهم للحبس المنزلي”.
ومساء الأربعاء، قالت القناة 12 العبرية في تقريرها إن “وحدة التحقيق مع السجانين فتحت تحقيقا ضد 14 متهماً. بعضهم يشتبه في قيامهم بضرب الأسير والتسبب بوفاته. وبعضهم يشتبه في تورطهم بحادثة العنف”.
وذكرت أن الأسير المذكور هو ناشط في حركة “فتح” يبلغ 38 عاما من سكان الضفة الغربية. وكان بزنزانة 8 رفقة سجناء أمنيين آخرين. وأشارت القناة إلى أن الحادث وقع قبل نحو شهر.
وقالت “بحسب الشكوك الأولية، قبل نحو شهر. قام الحراس بضرب السجين الأمني في إحدى زنازين السجن بالعصي. مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة”.
وأشارت إلى أن محكمة إسرائيلية كانت قضت بسجن الأسير. الذي لم تذكر اسمه، بالسجن المؤبد قضى منها 18 عاما في السجن.
وأضافت “تم تقديم العلاج للأسير ولكن بعد سلسلة من الفحوصات. لم يبق سوى تحديد وفاته” متابعة “تم استجواب المشتبه بهم الـ 14 مع تحذيرهم. ثم أطلق سراحهم وتم منحهم إجازة حتى إشعار آخر”.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ. أعلنت في 19 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي عن “اغتيال الأسير ثائر سميح أبوعصب (38 عامًا) من محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية. في سجن النقب الصحراوي”.
وأشارت إلى أنه معتقل منذ 27 مايو/ أيار2005، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا.
وذكرت آنذاك أنه الأسير السادس “الذي يغتاله الاحتلال في سجونه. بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي” وهو يوم بداية الحرب على غزة.