فرنسا تكشف جرائم وانتهاكات محامي الإخوان
كشفت وسائل إعلام فرنسية معلومات استخباراتية تؤكد أنّ تنظيم الإخوان المسلمين يستعين بشبكة واسعة من المحامين لممارسة أنشطته المشبوهة.
ووفق مذكرة المخابرات الفرنسية التي نشر تفاصيلها موقع (أوروبا 1)، فإنّ هؤلاء المحامين معنيون بتقديم المساعدة لعناصر الإخوان في أيّ إجراء إداري داخل الأراضي الفرنسية، من بين ذلك مساعدة بعضهم – على سبيل المثال – في الحصول على صفة لاجئ، أو الجنسية الفرنسية.
وتوفر شبكة المحامين لأعضاء الجماعة المساعدة عندما يخضعون لإجراءات طرد من البلاد أو لعقوبات جنائية.
وقد دلل موقع (أوروبا 1) على ذلك بنموذج الإخواني عضو اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا حسن إكويسن، وهو من أصول مغربية ، فقد ساعده المحامون في البقاء بفرنسا، رغم الاتهامات التي تلاحقه من جراء تصريحاته العلنية التي تحمل نزعات انفصالية وخطابات كراهية.
وأوضحت المذكرة أنّ شبكة المحامين التابعة للإخوان تتدخل لمساعدة الجمعيات الإسلامية التابعة للتنظيم عندما تواجه أيّ صعوبات مالية أو إدارية، فيقومون، وفق الموقع، بتوثيق حسابات بنكية بشكل غير قانوني.
ولفت الموقع إلى أنّ مصادر أموال هذه الحسابات تكون من خلال ما يُعرف بـ “صناديق الهبات” التي تديرها بشكل مباشر شخصيات إخوانية، وفقاً للمخابرات الفرنسية.
وتقدّم شبكة المحامين مساعدات لتنظيم الإخوان في التحريض ضد بعض الدول العربية التي سلكت طريق المواجهة ضد أفكار الجماعة أو صنفتها إرهابية.
ويأتي هذا التطور في أعقاب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أعلن خلالها عن إجراء تحقيق موسع لرصد نشاط الإخوان في فرنسا، في خطوة كانت موضع ترحيب من قبل سياسيين فرنسيين، رغم أنّهم رأوا أنّها جاءت متأخرة.
