فرار المئات من القوات السورية يزيد من أزمات نظام الأسد
سمحت السلطات العراقية بدخول المئات من الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق عن طريق معبر القائم الحدودي، على ما أكده مصدران أمنيان اليوم السبت. وسط توقعات بموجة هروب وانشقاقات من الجيش السوري مع تتالي نكساته وفشله في صدّ التقدم السريع لقوات المعارضة.
-
تعزيزات عسكرية ضخمة في ريف حماة: الجيش السوري يفرض السيطرة والمسلحون يفرون
-
سوريا في قلب الصراع: كيف تؤثر الهجمات المتبادلة على الوضع الأمني؟
وقال مسؤول أمني عراقي إن “عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين بين ضابط وجندي”. لافتا إلى أن “دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) .وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة” رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. بينما أشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء الفارّين من الجبهة جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج.
وفي الأيام الأخيرة، أعربت حكومة السوداني التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، عن دعمها للحكومة السورية، مؤكدة قلقها من التداعيات الإقليمية لما يحصل في الدولة المجاورة.
-
الرأي العام يعبر عن رفضه التدخل في الشؤون الدولية ويشكك في علاقة الأسد بالهجوم الكيميائي
-
دوريات مشتركة بين تركيا وروسيا في سوريا وسط تصعيد ميداني متزايد
وحتى الآن، يتوخى مسؤولون عديدون في العراق بمن فيهم السوداني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الحذر عند التطرق إلى أي تدخل عراقي محتمل في النزاع السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا .والتي يزيد طولها على 600 كيلومتر.
ولفت المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي مساء الجمعة إلى أن “العراق لا يسعى إلى التدخل العسكري في سوريا ويعزز العمل السياسي والدبلوماسي والإنساني لمواجهة التطورات”.
وكان فصيل كتائب حزب الله العراقي الذي انخرط في النزاع السوري إلى جانب قوات النظام. قال الاثنين إنه “لم يقرر بعد إرسال مقاتلين للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة”. لكنه دعا سلطات بغداد إلى دعم لقوات النظام عسكريا.
وكان مسؤول حكومي أشار في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن “الخط الأحمر”. بالنسبة إلى بغداد في ما يحدث في سوريا هو أن تتقدم “القوات الإرهابية” شرقا في سوريا باتجاه الرقّة ودير الزور القريبة من الحدود العراقية، أو باتجاه دمشق حيث مقام السيدة زينب المقدّس بالنسبة للشيعة.
-
واشنطن تطلب وساطة حلفاء دمشق للإفراج عن الصحافي تايس
-
الرأي العام يرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى وانه لا علاقة للأسد بالهجوم الكيميائي
واستضافت بغداد الجمعة اجتماعا ثلاثيا بين وزير خارجيتها فؤاد حسين ونظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام الصباغ للبحث في الوضع في سوريا.
واعتبر الوزراء أن “تهديد أمن سوريا يشكل خطرا عاما على استقرار المنطقة”. مؤكدين أن “لا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي لإبعاد مخاطر التصعيد”.