سياسة

غضب في لبنان بعد تسريب فيديو يُظهر تعنيفاً مروعاً لطفلة يتيمة


أثار تسريب مقطع فيديو من داخل دار رعاية أيتام لبنانية ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهر مشرفة تعنف طفلة يتيمة بشكل قاس. 

وأحدث الفيديو حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإنسانية بسبب طريقة الاعتداء التي وصفت بـ”الوحشية” على الطفلة الصغيرة التي ظهرت جالسة على الأرض وسط زملائها.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الفيديو المتداول تم التقاطه من داخل دار رعاية أيتام “الأخوة” التابعة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان قبل ثلاثة أعوام، إلا أن إحدى الصفحات المتخصصة في كشف الفساد في لبنان سربت المقطع قبل أيام، ونشرته بغرض إعادة فتح ملف الانتهاكات المتكررة بحق الأطفال الأيتام في دور الرعاية.

وعد القائمون على الصفحة أن الانتهاكات بحق الأطفال الأيتام تحدث باستمرار داخل دور الرعاية والإيواء بسبب غياب الرقابة الفاعلة والمساءلة الجدية، في ظل افتقار الأطفال لأي وسائل حماية وسط غياب الأهل والجهات الرقابية.

كما أفاد القائمون على الصفحة، بأن إدارة مؤسسة الإيواء طردت المعلمة المعتدية على الطفلة، في خطوة وصفت باستجابة شكلية دون معالجة عمق الأزمة.

“حملات تشويه”

من جهتها، أصدرت مؤسسات الرعاية الاجتماعية “دار الأيتام الإسلامية” بيانًا نقلته وسائل إعلام لبنانية، أوضحت فيه تعرضها لحملات ممنهجة من قبل عاملين تم إنهاء خدماتهم، يهدفون إلى تشويه صورتها ومكانتها عن طريق نشر مقاطع مجتزأة وقديمة، في محاولة للتشكيك بمهنية ومسيرة المؤسسة الإنسانية المستمرة منذ نحو 108 أعوام.

وأكدت المؤسسة ذاتها في بيانها أن الواقعة المنتشرة تعود إلى عام 2017، لافتين النظر إلى أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفتح تحقيق بشأن الواقعة ذاتها آنذاك، وتم إنهاء خدمة الموظفة المعنية، مؤكدين أن الاعتداءات تمثل حالات فردية لا تعبر عن نهج مؤسسات الإيواء ورعاية الأيتام.ض

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى