علماء الدين في إيران يواصلون إطلاق تفسيرات بخصوص فيروس كورونا
يقوم رجال الدين الإيرانيون بإطلاق أوصاف وتفسيرات لجائحة كورونا والتي أصبحت تثير السخرية، حيث كان آخرها ما وصف به الإمام في مدينة قم الدينية عباس موسوي، فيروس كورونا على أنه فيروس علماني يسعى إلى عرقلة شعائر الإيرانيين في محرّم، وذلك في إشارة واضحة إلى الحسينيات واللطيمات الشيعية.
ووفق ما أفاد به موقع الحرّة، قال موسوي بأن فيروس كورونا فيروس علماني، ويسعى بآثاره المدمرة لقيادة البلدان المتدينة إلى الضلال والإلحاد، كما حذّر الإمام، في خطبة يومه الجمعة، من تأثر احتفالات شهر محرّم القادمة جراء الفيروس الفتاك، وأكد بأنه من الواجب على الناس اتباع تعليمات الخبراء الدينيين فقط في إقامة مراسم محرّم.
مدينة قم التي تشهد الكثير من العتبات الدينية، كانت بمثابة مركز رئيسي في انتشار فيروس كورونا في إيران، إذ بقي الإيرانيون يذهبون إلى العتبات ويمارسون الطقوس بالرغم من ظهور الفيروس، الأمر الذي ساهم في تفاقم انتشاره، كما أشارت أيضا التقديرات الرسمية إلى إصابة نحو 40% من سكان المدينة بالفيروس، وهي النسبة الأعلى داخل إيران.
ولا تعتبر هذه هي المرّة الأولى التي يقوم فيها رجل دين بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل، والسخرية في بعض الأحيان، بخصوص حقيقة الفيروس أو طريقة التعامل معه، إذ انتشرت قبل شهور تصريحات رجل دين إيراني متشدد، عبر مواقع التواصل، حيث أكد بأنّ ظهور فيروس كورونا هو مقدمة لظهور المهدي المنتظر.
وأشار من جهته علي رضا بناهيان، المقرّب من المرشد الأعلى علي خامنئي، في تصريحات لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية حينها إلى أنّه وفق الروايات، فإنّ ظهور الأمراض والأوبئة، ومنها كورونا، هو مقدّمة لظهور الإمام المهدي، داعيا الإيرانيين إلى نشر الفيروس بين الناس، نظرا لأن ذلك سيعجل بظهور المهدي، وفق ما قاله.
هذا وقدم الشيخ المثير للجدل، عباس تبريزيان، الذي يصفه أنصاره بوالد الطبّ الإسلامي في إيران، وصفة قال بأنّها تقضي على الفيروس، وتتمثل في قبل الخلود إلى النوم، ضعوا كرة قطنية مغموسة في زيت البنفسج على فتحة الشرج.