سياسة

عقوبات أوروبية جديدة ضد إيران: الضغط يتصاعد


وسّع الاتحاد الأوروبي الإثنين نطاق عقوباته على إيران المتهمة بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيرة وصواريخ.

وأكد الاتحاد في بيان أنه اتفق على حظر أي معاملة مع الموانئ “التي تستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا أو يملكها أو يشغلها أو يسيطر عليها أفراد وكيانات خاضعة لعقوبات”.

وأوضحت المفوضية الأوروبية أن التكتل أضاف لقائمة العقوبات شركة خطوط الشحن التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية (إريسل) ومديرها محمد رضا خياباني. كما شملت ثلاث شركات شحن روسية وهي “إم.جي فلوت” و”في.تي.إس بروكر” و”أراباكس”، على خلفية نقلها أسلحة إيرانية شملت قطع غيار طائرات مسيرة عبر بحر قزوين لتسليح القوات الروسية في أوكرانيا.

وحظر التكتل كذلك تقديم الدعم إلى أي سفينة تشارك في عمليات النقل هذه. باستثناء المساعدة الإنسانية أو بسبب خطر يهدد السفينة وطاقمها، بحسب البيان ذاته.

وفرضت الحكومة البريطانية أيضا الاثنين عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية، الناقل الوطني، وعلى الأسطول البحري لخطوط الشحن (إيريسل)، بالاضافة الى السفينة الروسية “بورت أوليا 3”. مضيفة أن أصول الشركتين الايرانيتين ستتعرض للتجميد. وستزيد العقوبات من القيود على خدمات الطيران الإيرانية التجارية المباشرة من بريطانيا وإليها.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن “محاولات إيران لتقويض الأمن العالمي خطرة وغير مقبولة… نكرر دعوتنا لطهران بوقف دعمها لحرب روسيا غير القانونية على أوكرانيا”.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، قررت الدول الـ27 فرض عقوبات على 14 كيانا وفردا في إيران بينهم شركة الخطوط الجوية الإيرانية .”إيران إير” لقيامهم بتسليم أو تسهيل تسليم صواريخ بالستية إلى موسكو.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اعتمدت عقوبات على خلفية المسألة نفسها في منتصف سبتمبر/أيلول. وتحظر العقوبات المعلنة تصدير أو نقل أو توريد المكونات المستخدمة في تصنيع الصواريخ أو المسيرات من الاتحاد الأوروبي إلى إيران.

كما تنص على منع استخدام الموانئ الإيرانية مثل “أمير آباد” أو “أنزالي” على بحر قزوين المستخدمة لنقل المسيرات أو الصواريخ أو التقنيات المخصصة لتصنيعها. حسب ما ذكرت الدول الـ27 في بيان.

وترفض إيران هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نهاية هذا الأسبوع أن الاتحاد الأوروبي يستخدم مرة أخرى “ذريعة” لمهاجمة بلاده.

وقال الأحد في تغريدة على منصة “إكس” إن “حرية الملاحة هي مبدأ أساسي في قوانين البحار، وعندما يتم تطبيقها بشكل انتقائي من قبل البعض .فإن مثل هذا الرؤية الضيقة تؤدي بالعموم إلى تأثير مرتد”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين “يبدو أن بعض الدول الأوروبية تصر على الاستمرار في المواجهة. وهذا أمر لن يعود بالفائدة على أحد”، مضيفا أن بلاده تحتفظ بحق الرد.

وكانت للعقوبات التي فرضت سابقا على إيران، بما فيها الأميركية التي أعيد فرضها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2018. آثارا سلبية على قطاع الطيران الإيراني المنهك وفرضت أيضا قيودا على اقتناء الطائرات وقطع الغيار والوصول إلى خدمات الصيانة.

تابعونا على

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button