عباس يرفض خطة ترامب للسلام ويؤكد بأن القدس ليست للبيع
رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من جديد يومه الثلاثاء، خطة السلام والتي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حيث قال بأن الصفقة لن تمر.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله بعد اجتماع القيادة الفلسطينية فقد قال عباس أن القدس ليست للبيع، كما أضاف بأن المؤامرة لن تمر والشعب الفلسطيني سيرفضها، مشددا على التمسك بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، كرد على خطة السلام التي اعتبرت المدينة عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل. وقد أشار أيضا عباس إلى أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية سائرة إلى فشل وزوال، وشدد كذلك على أن الأولوية في الوقت الحالي لجبهات المقاومة.
هذا وقد أضاف الرئيس الفلسطيني بأن خطة السلام لا تختلف عن وعد بلفور نفس الكلام، وذكر بأن ما حصل اليوم ما هو إلا عودة إلى 1917. هذه هي الصفقة التي تستند إلى وعد بلفور الذي صنعته أمريكا وبلفور، وبالتالي فإن أمريكا تقوم بتطبيق ما وضعته في وقت سابق، وقال أيضا بأن الفلسطينيين كانوا على حق حين قاموا برفض الخطة منذ البداية.
كما عبر عباس عن رفضه بأن تكون واشنطن وسيطا وحيدا لعملية السلام، وإنما الرباعية الدولية والدول الكبرى في مفاوضات على أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكان دونالد ترامب، قد اقترح يومه الثلاثاء، ما وصفه بحل واقعي بدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي إذ يشترط إقامة دولة فلسطينية ترفض الإرهاب بشكل صريح، وتجعل القدس عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل. وقال أيضا ترامب بأن رؤيتي تقدم فرصة رابحة للجانبين، حل واقعي بدولتين يعالج المخاطر التي تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل.
وتابع بأن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقا لعدة شروط بما في ذلك رفض صريح للإرهاب، ويمكن أن تكون هناك عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية. وحسب ما تقول الخطة فإن قيام دولة فلسطينية يعتمد على احترام الفلسطينيين لحقوق الإنسان وحرية الصحافة ووجود قضاء نزيه وموثوق به.
وتقوم أيضا خطة ترامب على أن القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وتدعو إلى تمكن اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل وإنشاء صندوق تعويضات سخية. وقد تضمنت الخطة أيضا ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية.