سياسة

طهران تُراجع تداعيات الحرب وتُعيد حسابات الملف النووي


إيران تعلن أن لا “خطة” حتى الآن لاستئناف المفاوضات مع أمريكا، مشيرة إلى أضرار “كبيرة” طالت مواقعها النووية بعد 12 يوما من الحرب.

واليوم الخميس، أكدت إيران أن لا “خطة” حتى الآن لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثات ستتم “الأسبوع المقبل”.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي، إن “التكهنات حول استئناف المفاوضات ينبغي عدم التعامل معها بجدية”.

وأضاف: “أقول بوضوح إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق أو ترتيب بهدف البدء بمفاوضات جديدة. لا خطة حتى الآن للبدء بمفاوضات”.

أضرار “كبيرة” 

وفي تصريحاته، أعلن عراقجي أن الأضرار التي نجمت عن الحرب مع إسرائيل “كبيرة”، في وقت باشرت فيه طهران تقييم آثار النزاع.

وأشار إلى أن “خبراء من منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) يجرون حاليا تقييما مفصلا للأضرار”.

وتابع أن “مناقشة المطالبة بتعويضات” أصبحت الآن في مقدم جدول أعمال الحكومة.

وبعدما أخرجت الحرب المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، أعلن ترامب بأن الطرفين سيجريان محادثات الأسبوع المقبل.

فيما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى “اتفاق سلام شامل”.

وفي تصريحات سابقة، قال ترامب للصحفيين إن إسرائيل وإيران “أُنهكتا”، مضيفا “قد نوقع على اتفاق (خلال محادثات الأسبوع المقبل). لا أعرف”.

ونفت إيران مرارا بأنها تسعى لتطوير سلاح نووي بينما تدافع عن “حقوقها المشروعة” في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

كما أكدت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، بعدما كررت أنها لن تقوم بذلك طالما تواصلت الضربات الإسرائيلية على أراضيها.

«مبالغة»

في كلمة متلفزة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية الخميس، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن ترامب “بالغ” في تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة المستهدفة، في أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وفي كلمة متلفزة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، أشاد خامنئي بـ”انتصار” بلاده على إسرائيل وتعهد عدم الاستسلام للولايات المتحدة، معتبرا أن واشنطن تلقت “صفعة قاسية” ردا على ضرب المواقع النووية الإيرانية.

وجاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل، وهي المواجهة الأكثر دموية وتدميرا بين البلدين.

كما جاء في أعقاب جدل في الولايات المتحدة بشأن المدى الفعلي للأضرار التي ألحقتها الضربات الأمريكية بالمواقع النووية الإيرانية الرئيسية.

لكن ترامب أصر الخميس على أن الضربات الأمريكية كانت مدمرة، مؤكدا أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض للقصف الأمريكي.

وقال في منشور على منصته “تروث سوشال”: “لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، و(المواد) ثقيلة جدا ويصعب نقلها”، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات “بي-2” الأمريكية.

وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأمريكية، لا تظهر إلا فرقا تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت “لتغطية القسم العلوي” للموقع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى