سموتريتش يبرر قصف غزة ومنع المساعدات بـ«الأسباب الأخلاقية»
واصل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إطلاق دعواته المتطرفة، مما يجلب له ولرئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، مزيدًا من الانتقادات.
سموتريتش اعتبر أن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة “مبرر وأخلاقي حتى لو تسبب في موت مليوني مدني من الجوع”، لكنه أشار إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح بحدوث ذلك.
ويُعرف سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، بمواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين، حيث يصر على أنه لا يوجد ما يُسمى بالشعب الفلسطيني.
وسبق للمجتمع الدولي أن أدان تصريحاته بما فيها الدعوة لمحو بلدة حوارة في الضفة الغربية وصولا إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.
وقال سموتريتش في مؤتمر في ياد بنيامين استضافته صحيفة “إسرائيل اليوم”: “نحن نجلب المساعدات لأنه لا يوجد خيار آخر.. لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة حرب.. لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع حتى لو كان ذلك مبررًا وأخلاقيًا حتى يتم إعادة رهائننا.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية في مقابل المساعدات الإنسانية مبررة أخلاقيًا، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نعيش اليوم في واقع معين، ونحتاج إلى الشرعية الدولية لهذه الحرب”.
واعتبر سموتريتش أن “إسرائيل يجب أن تستعيد السيطرة الكاملة على ما يدخل قطاع غزة”، معربا عن الصدد معارضته موقف الجيش ووزير الدفاع يوآف غالانت في هذا الشأن وقال: “لا أعرف ما إذا كان رئيس الوزراء نتنياهو لا يريد أو لا يدير السيطرة عليها (المساعدات)”.
وأشار إلى أنه في حين أنه يؤيد إعادة احتلال إسرائيل لغزة، إلا أنه لم يطالب بتعريف ذلك باعتباره أحد أهداف الحرب.
وقال: “لو لم تنسحب إسرائيل من غزة في عام 2005، لما حدثت مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
ويعارض نتنياهو إعادة احتلال في قطاع غزة وإن كان أصر على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع ما بعد الحرب ورفض أن تتولى المسؤولية عنه حماس أو السلطة الفلسطينية.