سعيّد يوجه رسائل تحذيرية إلى الإخوان بتونس
على وقع الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقررة خريف هذا العام، وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد رسائل تحذيرية جديدة للإخوان، إذ دعا، خلال اجتماعه بقصر قرطاج، مع وزيرة العدل، إلى إثارة “التتبعات في احترام كامل للقانون، لكل من سوّلت له نفسه الارتماء في أحضان الخارج أو تُحرّكه لوبيات معروفة تُنكّل بالشعب، وتريد أن تلعب دور الضحية”
وفي إشارة إلى الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، حليف الإخوان الذي استعان بمؤسسات أممية للالتفاف على منصة القضاء في بلاده، قال سعيّد إنّ “الشعب التونسي يخوض حرب تحرير تقوم على الحرية وعلى العدالة وعلى فرض احترام القانون، وأنّه لا مجال للتسامح مع من يعتقد أنّه فوق المحاسبة والقانون”.
وتابع: “لن يشفع لأي كان ارتكب جرما، الانتماء لأي جهة لا في الداخل ولا في الخارج. كما أنّ الحرية في كل دول العالم لا تعني الفوضى أو الإفلات من العقاب”، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة.
وشدد الرئيس التونسي على “ضرورة تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة، والبت في عديد القضايا التي لا تزال منشورة تتقاذفها الإجراءات (..) فكلما انعقدت جلسة إلا وتم تأجيل النظر في القضية المعروضة أمام المحكمة”، في إشارة إلى قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد التي أرجئت يوم الثلاثاء إلى يوم الجمعة للمداولات.
ومؤخراً، دعا سعيّد إلى محاسبة كل من يتخابر مع أي جهة أجنبية وتطبيق أحكام المجلة الجزائية في هذا الإطار، استعداداً للانتخابات الرئاسية، وذلك في إشارة إلى الأذرع الإخوانية.
وأوضح سعيّد أنّ عدداً من الألسن هي مأجورة من قبل شبكات الفساد واللوبيات قائلاً: “فكما أنّ الدولة حريصة على الحريات فهي حريصة أيضاً على فرض احترام القانون على الجميع”.