ساعر: السيطرة على المنطقة العازلة مع سوريا مؤقتة ومحدودة
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الإثنين أن السيطرة على المنطقة العازلة على طول الحدود مع سوريا هي “خطوة محدودة ومؤقتة” وذلك بعد الجدل الذي اثاره قيام الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة بين البلدين واحتلال منطقة جبل الشيخ، فيما مثل ذلك انهيارا لاتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974.
-
بين إيران وإسرائيل: موسكو تدعو للتهدئة وتنتقد التصعيد العسكري
-
ساعر: السيطرة على المنطقة العازلة مع سوريا مؤقتة ومحدودة
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية في القدس “هذه خطوة محدودة ومؤقتة اتخذناها لأسباب أمنية”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأحد السيطرة على المنطقة العازلة بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد مضيفا “لن نسمح لأي قوة معادية أن تتموضع على حدودنا”.
كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الأحد إن القوات الإسرائيلية منخرطة الآن في “أربع جبهات” نتيجة عمليات جديدة على الحدود مع سوريا ومرتفعات الجولان.
وأوضح أن “القوات البرية تخوض معارك على أربع جبهات: ضد ما وصفه بالإرهاب في الضفة الغربية، وفي غزة، وفي لبنان، وفي الليلة الماضية قمنا بنشر قوات داخل الأراضي السورية.”
-
سوريا منذ 2011: محطات بارزة في طريق إسقاط الأسد
-
الإطاحة بالأسد: نظرة على الثروات النفطية ومستقبل الطاقة في سوريا
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كلم مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
وقال إعلام عبري الأحد إنّ القوات الجوية الإسرائيلية، شنت خلال الساعات القليلة الماضية، هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا، تزامنًا مع التحولات السياسية والعسكرية بعد سقوط نظام الأسد.
-
إسرائيل تستهدف مواقع حيوية في سوريا.. المرصد يؤكد دماراً واسعاً
-
روسيا تتمسك بوجودها العسكري في سوريا.. ودمشق تكشف موقفها
ونقلت قناة (13) الخاصة عن مصادر عسكرية إسرائيلية (لم تسمها)، قولها إنّ الهجمات تضمنت مواقع استراتيجية، منها أنظمة صواريخ متقدمة، ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر فيما تحدثت مصادر عن استهداف مخازن الأسلحة الكيماوية.
ومساء الأحد، وجَّه الجيش الإسرائيلي إنذارا إلى السوريين في 5 بلدات بجنوبي البلاد بعدم الخروج من منازلهم.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” إلى السكان في البلدات التالية “أوفانية والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية.. القتال داخل منطقتكم يجبر الجيش الإسرائيلي على التحرك.. عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.
ومنذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم مربع، ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة.