زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو: أردوغان يقود البلاد للهاوية
على خلفية الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلا، في ظل السياسات غير المجدية للحكومة، هاجم زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، الثلاثاء، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان قائلا إنه يقود البلاد للهاوية.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة برغون المعارضة، إن زعيم المعارضة ألقى كلمة خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب، الشعب الجمهوري في البرلمان، قال فيها: تركيا تهوى لمنحدر عميق، و82 مليون تركي يتضورون جوعًا، بسبب الارتفاع الرهيب في أسعار مستلزمات المطبخ بشكل خاص.
وحمّل قليجدار أوغلو أردوغان ونظامه مسؤولية الأوضاع المعيشية المتردية التي تمر بها الغالبية العظمى من المواطنين، مشيرًا إلى أن هناك من الناس من لا يجدون قوت يومهم، والسبب نظام يعيش في قصور ولا يشعر بأي أزمات من أزمات المواطنين بالشارع، لافتا إلى أن ما يدور بخلد المواطنين هو كيف السبيل إلى خفض معدلات البطالة، وانخفاض الأسعار، والتشجيع على الإنتاج والزراعة؟
وبيّن المعارض التركي أن المناصب في تركيا في ظل حكم أردوغان لم تعد تمنح للأجدر، وإنما للأكثر قربًا من النظام، والأكثر ولاءً له ولبقائه على رأس السلطة في البلاد؛ لذلك وصلنا للأوضاع التي نحن بها الآن…لم يعد هناك من يستمع لشكاوى المواطنين بالشارع، ولم يعد هناك من يخفف عنهم ما يعانونه، فالنظام منشغل بتثبيت أركان حكمه حتى ولو على مصلحة البسطاء.
وقال، قاصدًا أردوغان، أوغلو: إذا كنت ستدير تركيا بمفردك، فأنت سبب أزمات تركيا، لا سيما إن كان المحيطون بك من عائلتك كصهرك (برأت ألبيرق) وزير الخزانة والمالية…لقد تم تسليم الاقتصاد إلى المتربحين. وكما قلت مصدر كل المشاكل هو الرجل الوحيد (في إشارة لأردوغان) الذي يدير البلاد بمفرده، لكن لا تقلقوا سنتخلص منه بالطرق الديمقراطية كما فعلنا في الانتخابات المحلية الأخيرة (31 مارس الماضي.
وأوضح قليجدار أوغلو أن العدالة والتنمية استدان 420 مليار دولار خلال 17 عامًا، لذلك فإن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب يتحدث بأريحية ويهددنا كيفما شاء، مستغربا عدم رد نظام أردوغان على تهديدات ترامب حتى الآن، فنحن تعلمنا في السياسية أنك إذا تم تهديدك يجب أن يكون لديك رد فعل على القدر نفسه، لكن أين هم لا صوت لهم؟!
كما شدد على أن الناخبين الأتراك حتمًا سيلقنون ذلك النظام الدرس اللازم في الانتخابات المقبلة، وهذا أمر أن واثق منه.
وتشهد تركيا أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها.
ووصلت هذه الأزمة إلى مستوى خطير من ارتفاع معدلات البطالة، وتواصل نزيف العملة التركية مقابل العملات الأجنبية.
ويرى خبراء واقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج، وازدياد عجز الموازنة.