انتقد كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة التركية، مجددا وبشدة الأداء الاقتصادي لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، واتهمها بتهميش المنتجين لصالح أصحاب رؤوس الأموال. وقال كليجدار أوغلو في تغريدة نشرها، في وقت متأخر من مساء الجمعة، على حسابه الرسمي بموقع تويتر:لقد دعموا (في إشارة لحكومة العدالة والتنمية) أصحاب رؤوس الأموال، وليس العاملين المنتجين، وأخذوا يطبقون العقوبات على المكافحين من أبناء الوطن…تركيا القوية، هي تركيا المنتجة التي تنتج في الصناعة، والزراعة، والعلم، والفن، وفي كل مناحي الحياة.. هذه هي الدولة القوية التي نتمناها. واستطرد زعيم المعارضة قائلا: لكن هذا لم يحدث، وباتت تركيا في أزمة كبيرة، وهم يطرقون كل الأبواب من أجل الحصول على ديون.. ولأنهم لم يعد لهم اعتبار، فإنهم يأمرون مديري البنوك للخروج أمام شاشات التلفاز لرسم صورة وردية مغايرة للواقع المرير…انظروا إلى النقطة التي وصلنا إليها حاليا، لقد علقوا آمالهم على المافيا الدولية، رغبة منهم في الحصول على أموال عصابات المخدرات والدعارة وتجارة الأعضاء. وكان كليجدار أوغلو قد قال خلال اجتماع مع الكتلة النيابية، قبل يومين، منتقدا سياسات الحكومة التركية، أنهم سبق وأن حذروا النظام الحاكم في البلاد (العدالة والتنمية) من السياسة الخارجية التركية. وذكر أن هذه السياسة لا يمكن أن تحقق لهذا الوطن الاستقرار والرفاهية، لأنها قائمة على العداوة والحقد. وفي الأشهر الأخيرة، حذر محللون من أن الاختلالات الاقتصادية تعني أن الاقتصاد التركي سيواجه مشاكل كبيرة، حتى قبل العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أنقرة، وأدت لانخفاض حاد في سعر الليرة. وحذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية قبل أيام، من أن تركيا تخوض معركة اقتصادية خاسرة، لأنها تلقي باللائمة على واشنطن في مشكلاتها المالية، لكنها في الحقيقة تقاتل العدو الخطأ، لافتة إلى أن جذور انهيار الليرة تكمن في سياسات أردوغان.