رسائل قوية للداخل والخارج.. حديث عن زيارة مرتقبة للمنفي إلى القاهرة
تتوقع مصادر ليبية زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد المنفي، إلى القاهرة خلال أيام، لتوطيد العلاقة بين البلدين الجارين، وتأكيدا على حسن الجوار والتعاون البناء وتأسيس مرحلة جديدة تكون الشراكة الشاملة فيها في كل الملفات أساسا للمستقبل.
وأشارت إلى اعتماد السلطة الليبية الجديدة على محيطها العربي وفي القلب منه القاهرة.
وفي أول زيارة رسمية له خارج ليبيا، استقبلت القاهرة الخميس رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، ورحبت بمستواها الرئاسي بالزيارة، كما أثنى مراقبو الشأن الليبي على الزيارة ولقاء رئيس الحكومة الليبية الجديدة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي محمد العمامي، إن الزيارة خطوة ليبية في الاتجاه الصحيح، منوها بمواقف الرئيس المصري السابقة، التي أكد فيها أن أمن مصر من أمن ليبيا، وأنها عمق استراتيجي لها.
ونقلت سكاي نيوز عربية عن العمامي قوله إنه بسعي السلطات الليبية الجديدة إلى الاستفادة من الخبرات المصرية الكثيرة، قائلا إن القاهرة يهمها استقرار وراحة ليبيا وشعبها، ولا تنتظر أي عائد من ذلك، لافتا إلى أن مصر مهتمة خاصة بمسألة تأمين حدودها مع جارتها الغربية، ومنع تسلل الإرهابيين والمرتزقة إليها.
وذكّر الكاتب والمحلل السياسي بموقف الرئيس السيسي حينما أعلن سرت – الجفرة خطا أحمر، ما أدى إلى وقف القتال عمليا على الأرض، وفتح المجال أمام الأطراف المتقاتلة في ليبيا للعودة إلى طاولة المحادثات، واستئناف مسارات الحوار السياسي، والتي انتهت باختيار المسؤولين عن تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة.
ولفت إلى أن البعض قد يزعجهم هذا التقارب، خصوصا الأطراف الخارجية التي تدخلت في ليبيا من أجل نهب ثرواتها الاقتصادية، ناصحا الجميع بأن ينتهجوا الطريقة المصرية في التعاطي مع الشأن الليبي، والبحث عن التوافق بين الليبيين وليس تغذية الصراع بالسلاح والمقاتلين الأجانب.