دعوة ترامب للتظاهر تثير المخاوف… التفاصيل
أعادت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في نهاية الأسبوع، مؤيديه للنزول إلى الشوارع احتجاجًا على ما وصفه باعتقاله الذي يلوح في الأفق، إلى الأذهان 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول في أعمال شغب عنيفة أسفرت منذ ذلك الحين عن اعتقال أكثر من 1000 شخص.
مع اقتراب حواجز الشرطة خارج مبنى المحاكم الجنائية في مانهاتن يوم الاثنين، انقسم الجمهوريون البارزون، بمن فيهم حلفاء ترامب، حول ما إذا كانوا سيشجعون الاحتجاجات الجماهيرية.
وحثت بعض الأصوات المؤثرة في اليمين على توخي الحذر وحث أنصاره على الابتعاد، لا سيما عن نيويورك، حيث قد تستدعي أي اضطرابات محتملة الملاحقة القضائية من نفس المسؤول الذي من المتوقع أن يتهم ترامب. وقال آخرون إن عدم الاحتجاج على اتهام رئيس سابق يرقى إلى التنازل عن حقوقهم الدستورية، بحسب ما أورده تقرير لنيويورك تايمز.
قال جافين واكس، رئيس نادي الشباب الجمهوري في نيويورك، الذي نظم تظاهرة في مانهاتن مساء الاثنين لم يحضرها سوى قليلين، “أدركت أن هناك بعض المخاوف، والمخاوف بناءً على ما حدث في 6 يناير. عدد وسائل الإعلام الإخبارية يفوق عدد المتظاهرين بشكل كبير. لكن من السخف والمثير للشفقة أن نقول إن المحافظ لا يمكنه الاحتجاج السلمي”.
ومثّلت أحداث الاثنين هدوءا مزعجا أمام عاصفة نارية سياسية وقانونية متوقعة. ومن المتوقع أن تدين هيئة محلفين كبرى في مانهاتن قريبا ترامب في ما يتعلق بالمدفوعات المالية التي منعت الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، من التحدث علنا في عام 2016 عن علاقة قالت إنها أقامتها مع ترامب قبل سنوات.
وقام ثلاثة رؤساء لجان في مجلس النواب الجمهوري بضربة استباقية غير عادية يوم الاثنين ضد المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ.
واتهم داعمو ترامب، ألفين براغ بمحاولة إجهاض فرص نجاح الرئيس السابق في العودة إلى البيت الأبيض.
من جانبه، نصح جيفري كلارك، المسؤول السابق بوزارة العدل، أنصار ترامب بعدم النزول للشارع قائلا: “من الأفضل البقاء في المنزل” .
وفي الوقت الذي دعا فيه رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، أنصار ترامب إلى التزام منازلهم، انغمس بعض حلفاء ترامب في نظريات مؤامرة، زاعمين أن الحكومة الفيدرالية ستتسلل بطريقة ما إلى أي احتجاج لتشجيع العنف، أو أن المحرضين اليساريين سيبدأون العنف أو يحفزون الجماهير تجاهه
