دعوات للتهدئة في ذكرى احتجاجات تشرين العراقية
بعد ساعات على انطلاق مظاهرات إحياء الذكرى الثالثة لاحتجاجات أكتوبر. توالت دعوات دولية على العراق والمحتجين بضرورة نبذ العنف.
بعثة الأمم المتحدة (يونامي) قالت في بيان إنه “بينما نتذكر ضحايا أكتوبر 2019، نكرر التأكيد على أن الحق في الاحتجاج السلمي أمر أساسي في الديمقراطية”. مشيدة بـ”موقف القوات الأمنية”.
توافدت قوى احتجاجية عديدة إلى ساحات التظاهر في العاصمة بغداد، عند ساحتي النسور (في جانب الكرخ) والتحرير (بجانب الرصافة)، اليوم السبت، في ذكرى تظاهرات أكتوبر التي اندلعت عام 2019.
وتزامن ذلك مع احتجاجات مماثلة في عدد من محافظات الجنوب والوسط. رفع خلالها مطالبات بمحاسبة المتورطين في قتل المئات من أبناء أكتوبر .
وسجلت الذكرى الثالثة لإحياء تظاهرات أكتوبر، تبادل للعنف بين المحتجين وقوات الأمن عند مدخل جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الرئاسية ببغداد، مما أسفر عن وقوع جرحى بين الجانبين.
خلية الإعلام الأمني وفي بيان، أكدت إصابة 28 شخصاً. بينهم 19 ضابطاً ومنتسباً ضمن صفوف القوات المكلّفة بحماية المتظاهرين في العاصمة بغداد.
وأوضحت أن “الإصابات في صفوف الأجهزة الأمنية جاءت “نتيجة استخدام الحجارة والكرات الزجاجية وقنابل المولوتوف”.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت إلقاء القبض على شخصين بحوزتهما كرات زجاجية وأدواتٍ “لرميها على قوات حماية المتظاهرين”.
ونتيجة لتلك التطورات، علقت بعثة الاتحاد الأوروبي بالعراق، على تلك الأحداث. حيث أعربت عن قلقها الشديد من “التصعيد السياسي والأمني الأخير”. مشددة على أن “العنف ليس حلًا أبدًا، ويجب ألا يسمح له بتقويض العملية الديمقراطية”.
ودعت مختلف الأطراف لنبذ العنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على وقف التصعيد والمشاركة في الحوار بشكل بناء، وبنية حسنة وضمن الإطار الدستوري، واضعين رغبات ومصالح الشعب العراقي أولًاً”.
وشهد العراق خريف 2019، انطلاق مظاهرات جماهيرية حاشدة بدأت جنوب البلاد. واشتدت في العاصمة بغداد، احتجاجاً على الفساد ونفوذ المليشيات وارتفاع نسب البطالة والفقر.
وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل أكثر من 600 شخص وجرح الآلاف بنيران قوات شبه أمنية سميت حينها بـ”الطرف الثالث”، وهي كنية تشير إلى عناصر وجهات مليشياوية مقربة من إيران.