سياسة

دراسة: السكر أسوأ من الملح في رفع ضغط الدم


كشفت دراسة طبية غربية إن هناك اعتقادا خاطئا بأن الملح هو السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم، مؤكدة أن بعض أنواع السكر يمكن أن تكون أسوأ من الملح في هذا الأمر.

وأشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية يوم الخميس إلى أن ارتفاع ضغط الدم يوصف بأنه قاتل صامت ”لأنه يتسلل إلى الأفراد بتكتم“. محذرة من أن تركه دون علاج يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

وقالت الدراسة التي أوردها موقع ”ويب ميد“ الطبي الأمريكي: ”تاريخيا، تم تصوير الملح باعتباره الجاني الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم. ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه يحفز احتباس الماء ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم حتى تتمكن الكلى من التخلص من الملح والماء الزائدين… لكن البعض يعتقد أن هذا العنصر الغذائي له تأثير دائم“.

وأضافت: ”لذلك يتم التشجيع على نطاق واسع للحد من تناول الملح، على أساس أنه يقلل من ارتفاع ضغط الدم وخطر الوفاة اللاحق… إلا أن هناك أنواعا معينة من السكر المضاف قد تكون ضارة بالقدر نفسه لضغط الدم أو ربما أكثر“.

ونبٌهت الدراسة إلى أن السكر المضاف في بعض المنتجات يمكن أن يكون ”أكثر أهمية من الملح في رفع ضغط الدم، خاصة في شكل معالج مثل شراب الذرة بالفركتوز“.

ولفتت الدراسة إلى أن مشروبا غازيا واحدا بسعة 24 أونصة يمكن أن يسبب ارتفاع متوسط الضغط الانقباضي بمقدار 15 نقطة و9  في الضغط الانبساطي.

وحسب الصحيفة، حذرت هيئات صحية أخرى من هذه النقطة، مشيرة إلى أن السكر الموجود في الأطعمة المصنعة هو أحد المحركات الرئيسة لارتفاع ضغط الدم.

وقالت الصحيفة: ”شددت الكثير من الدراسات الحديثة على أن السكريات المضافة مثل تلك الموجودة في سكر المائدة أو الشراب، أكثر ضررًا من السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة والحليب…. كما أن الفركتوز – أحد أشكال السكر البسيط – يزيد مستويات حمض البوليك في الدم وهذا بدوره يثبط إنتاج أكسيد النيتريك الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على مرونة الأوعية الدموية“.

وأشارت الدراسة إلى أنه إلى جانب التسبب في ارتفاع فوري في ضغط الدم، فإن الآثار طويلة المدى لتناول السكر تشمل زيادة الوزن وهي سبب رئيس آخر لارتفاع الضغط.

وقالت الدراسة: ”تشير الأبحاث إلى أن تناول السكر يمكن أن يزيد في الواقع من حساسية الملح، ما يؤدي إلى تعزيز الآثار السلبية للصوديوم على ضغط الدم“.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى